يعود هشام زعزوع حاملا لحقيبة وزارة السياحة مجددا بعد فترة غياب لمدة لا تزيد عن 7 شهور فى حكومة رئيس الوزراء الجديد شريف اسماعيل التى حلفت صباح اليوم اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى.
زعزوع ، يعرف جيدا كل تفاصيل حقيبة وزارته حيث أمضى بها أكثر من عامين منذ إختياره فى 2012 لتولى قيادة الوزارة
أمام زعزوع ملفات صعبة تعود مجددا ،أهمها ، وجود تحذيرات للسفر لمصر من بعض الدول الاوربية ، ومقتل سياح مكسيكيين بطريق الخطأ فى الصحراء الغريبة بداية الاسبوع الماضى .
لدى وزير السياحة الجديد علاقات قوية مع كبرى شركات السياحة العالمية خاصة فى المانيا وبريطانيا وروسيا وهو ما ترجم على أرض الواقع برفع غالبية الدول الاوربية لتحذيرات السفر لمصر نهاية 2013 وبداية العام الماضى .
حقق زعزوع نموا فى دخل السياحة خلال العام الماضى يقترب من 7.5 مليار دولار مقابل 5.9 مليار دولار فى نهاية العام 2013.
وخلال السبع شهور من العام الجارى بلغ الدخل السياحى قرب 3.6 مليار دولار ، ولايرى الكثير من العاملين بالقطاع أن الإيرادات ستتجاوز 7.5 مليار دولار مما يضاعف من المسؤولية الملقاة على الوزير .
إذا لدى الوزير صعوبات تتعلق باستعادة الثقة فى المقصد السياحى المصرى وتحويل تلك الثقة على أرض الواقع لإيرادات .
هناك تعاقد تم مع شركة جى بليو تى والتى تعتزم تدشين الحملة الترويجية بداية أكتوبر المقبل داخل مصر ، على أمل زيادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر بداية من الموسم الشتوى المقبل .
وهناك أيضا مراجعة لقواعد التحفيز للطيران العارض ، ورغبة الوزارة رفع كل من الغردقة وشرم الشيخ من البرنامج وتوجيه التحفيز للمناطق التى تعانى إنحسارا كبيرا فى مناطق الاقصر وأسوان وطابا .
لدى زعزوع الكثير من الأعباء خلال الفترة المقبلة ، فى مجملها أن القطاع يقترب من الإحتضار وعليه أن يعيده إلى الحياة مجددا ، حيث أنباء عن توقف فنادق عن العمل فى العديد من المناطق السياحية ، وضرائب جديدة تعتزم الدولة فرضها عليه فى وقت صعب للغاية ، وعمالة ماهرة تركت النشاط .
على الوزير أن يجدد فكرة ضرورة تفعيل المجلس الأعلى للسياحة خاصة فى الوقت الحالى ، حيث أنه وحدها _ وزارة السياحة_ لن يكون بمقدروها مجابهة الازمة ، فالتنسيق القوى بين وزارة السياحة والخارجية جاء بنجاح كبير فى رفع تحذيرات السفر على مصر فى نهاية 2013 وبداية 2014 .
يجب أن يكون هناك تنسيقا بين كل الوزراء مع وزارة السياحة ، حيث أنها النشاط الاقتصادى القادر على توفير عملة صعبة حالا.
فترة لاتزيد عن 7 شهور أمضاها وزير السياحة هشام زعزوع خارج الوزارة تجعله يعيد النظر فى إدارته للوزارة مجددا خلال توليه للحقيبة فى وزارة شريف اسماعيل فلكل تجرية اخطاءها ونجاحاتها وعليه أن يستعين بأصحاب الكفاءة والخبرة .
وأخيرا فإنه خلال الثلاث أعوام الماضية كان زعزوع يقول فى كل لقاءاته بالإعلاميين أنهم شركاء النجاح ، ولكن الوزير علاقاته ساءت بقوة بالكثير من الصحفيين قبل مغادرته الوزارة وعليه أن يستعيد علاقاته القوية بهم مجددا .








