“زغلول”: توقفنا عن إنتاج 5 أدوية بسبب الخسائر
الاستحواذات الأجنبية تستهدف السيطرة على السوق.. والشركات المحلية تقفز من المركب
تستهدف شركة أكتوبر فارما للصناعات الدوائية، رفع مبيعاتها إلى 240 مليون جنيه خلال العام الحالي، مقابل 200 مليون العام الماضى بزيادة 20%.
قال أحمد زغلول، الرئيس التنفيذى للشركة، إن الشركة تستحوذ على 0.06% من إجمالى مبيعات سوق الدواء البالغة نحو 30 مليار جنيه. وتستهدف زيادة حصتها خلال الفترة المقبلة.
وكشف زغلول لـ”البورصة”، عن اعتزام الشركة التوقف عن إنتاج ما يتراوح بين 4 و5 مستحضرات دوائية جديدة بعد توقفها عن إنتاج بعض المستحضرات الفترة الماضية، نتيجة ارتفاع تكاليف إنتاجها وثبات سعر بيعها للجمهور، ما يكبد الشركة خسائر، موضحاً أن أحد الأدوية الموقوفة يعالج مشاكل الشرايين.
وأوضح أن الشركة تركز حالياً على إنتاج أدوية جديدة بدلاً من المقرر إيقافها، لتعويض الخسائر التى تكبدتها الفترة الماضية.
وتراجعت صادرات شركة “أكتوبر فارما” بنسبة 30% خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغت صادرات الشركة 16 مليون جنيه خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن تنخفض العام الحالى بعد خروجها من أسواق ليبيا واليمن وأوكرانيا.
قال زغلول، إن القطاع الدوائى يعانى المشكلات نفسها منذ 10 سنوات. وجميع الأسماء التى تعاقبت على الوزارة لم تقدم حلولاً حقيقية لأزمات التسعير والتسجيل والتصدير.
وأضاف أن القرارات التى تصدر من قبل وزارة الصحة تخضع “لأهواء أصحابها ولا تخدم المصانع الدوائية الصغيرة والمتعثرة”، لافتاً إلى وجود نحو 80 مصنعاً متعثراً من بين 200 مصنع موجودة فى السوق.
وانتقد زغلول، قانون تسجيل الدواء الذى أقرته وزارة الصحة مؤخراً لتسهيل إجراءات التسجيل، وقال إن القانون به العديد من الثغرات، إذ يضع اشتراطات على شركات الدواء بأن تسلم ملفاتها كاملة الدراسة خلال أيام من تسعير منتجاتها الدوائية، حتى لا تتعرض للإلغاء، فى حين يتطلب اكتمال الملفات مدة طويلة، ولا يوجد أى إلزام على الإدارة المركزية لشئون الصيادلة بتخفيض مدة تسجيل الدواء لـ18 شهراً.
ونص القانون الجديد، على خفض فترة تسجيل المستحضرات الدوائية لـ18 شهراً، بدلاً من 3 و4 سنوات، بالإضافة إلى زيادة الأشكال الصيدلانية إلى 18 نوعاً بدلاً من 9 أصناف فقط.
قال زغلول، إن الأزمات التى يعانيها سوق الدواء، تدفع الشركات المحلية للهروب من السوق، مضيفاً: “المصانع المحلية تقفز من المركب قبل الغرق.. والفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الاستحواذات الأجنبية”.
وأضاف أن استحواذات الشركات الأجنبية على مصانع الدواء المصرية بلا جدوى للسوق، وتستهدف السيطرة على النسبة الأكبر من المبيعات.
وشهدت الفترة الماضية استحواذ شركة “فالينت” الكندية على “آمون للصناعات الدوائية” فى صفقة بلغت 800 مليون دولار، واستحواذ شركة “الحكمة” الأردنية على “إيمك” للأدوية مقابل 300 مليون جنيه.
ومن المتوقع أن يشهد السوق صفقات أخرى قبل نهاية العام.
قال زغلول إن الشركات الأجنبية لديها سيولة مالية كبيرة، تساعدها على التوغل داخل سوق الدواء المصرى دون تكبدها خسائر الشركات المحلية نفسها.
و”أكتوبر فارما” شركة مساهمة مصرية، تمتلك شركة “أكديما” 23% من أسهمها، مقابل 22% لـ”الشركة المصرية السعودية للاستثمارات الصناعية”، بينما تتوزع الأسهم الأخرى على مجموعة من الأفراد وصندوق دعم الاستثمارات بالجامعة الأمريكية، وشركة أبوظبى للاستثمارات.








