أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيانٍ لها اليوم الأربعاء، أن مصر وافقت على شراء السفينتين الحربيتين من طراز “ميسترال” اللتين صنعتهما فرنسا لبيعهما لروسيا في صفقة الغيت بسبب دور موسكو في الازمة الاوكرانية.
وقال البيان ان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي “اتفقا على مبدأ وشروط واحكام شراء مصر لسفينتي ميسترال”
وكانت روسية طلبت هاتين السفينتين اللتين يمكنهما نقل 16 مروحية و13 دبابة و4 زوارق انزال، في صفقة بلغت قيمتها 1,2 مليار يورو في عام 2011.
وكان من المقرر تسليم اولى السفينتين في 2014، والثانية هذا العام.
ولكن وسط الخلاف بين روسيا والغرب، الأسوأ منذ الحرب الباردة، بسبب الازمة الاوكرانية، رأى شركاء فرنسا ان تسليم السفينتين سيقوض جهود عزل موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم في 2014 ودعمها للمتمردين في شرق اوكرانيا، فقررت فرنسا الغاء عملية التسليم.
وكان القرار مكلفا لفرنسا، اذ كان عليها ان تعيد مبلغ كلفة بناء السفينتين، بالاضافة الى المبالغ التي انفقتها موسكو على تدريب 400 بحار كانوا سيشكلون طاقمي السفينتين.
وبعد 8 أشهر من المفاوضات المكثفة، توصلت روسيا وفرنسا الى اتفاق حول التعويضات في آب/اغسطس.
واعادت باريس مبلغ 949,7 مليون يورو كانت دفعته موسكو.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة “فرانس برس” ان فرنسا تعهدت ايضا عدم بيع السفينتين الى بلد يمكن ان “يتعارض مع مصالح روسيا”، مثل بولندا ودول البلطيق.
ولم تبد دول عدة اهتماما بشراء السفينتين بينها كندا والهند وسنغافورة.
ولم يتم كشف المبلغ الذي ستدفعه مصر في مقابل الحصول على السفينتين.
فيما اشار خبراء الى ان عملية البيع ستشهد على الارجح خفضا في السعر، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول، انه لن يكون هناك أي “خسارة” مادية في الاتفاق الجديد.
وهذا الاتفاق العسكري هو الثاني بين مصر وفرنسا العام الحالي، بعدما اصبحت مصر اول مشتر لمقاتلات رافال اثر موافقتها في شباط/فبراير الماضي على شراء 24 طائرة بقيمة 5,2 مليارات يورو.
وكالة أنباء فرانس برس