أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتى الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، أن دولة الكويت تطمح إلى جعل السياحة محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادى فى إطار رؤيتها التنموية لتنويع مصادر الدخل القومى الكويتي.
وقال الشيخ سلمان الحمود، فى بيان أمس السبت، بمناسبة اليوم العالمى للسياحة الذى يحتفل به العالم فى 27 سبتمبر من كل عام، إن دولة الكويت تطمح إلى ذلك من خلال استراتيجية وطنية لدعم وتطوير المقاصد السياحية والثقافية الكويتية، بما تملكه من مقاصد ثقافية وفنية وتسويقية وترفيهية عديدة تمثل عامل جذب سياحياً هاماً، ما يشكل هدفاً رئيسياً يعمل على تحقيقه قطاع السياحة بوزارة الإعلام.
وأشار إلى أن إعادة نقل قطاع السياحة مرة أخرى إلى وزارة الاعلام دليل على حرص واهتمام الحكومة بهذا القطاع، بهدف تنشيط السياحة وتطوير البنية التحتية السياحية وإبراز معالم دولة الكويت الترفيهية والثقافية والرياضية والتعليمية.
ولفت الحمود إلى أن مهرجان (هلا فبراير) الذى يقام خلال شهر فبراير من كل عام احتفالاً بعيدى الاستقلال والتحرير يستقطب عشرات الآلاف من السياح الخليجيين والعرب والأجانب بما يضمه من مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية على المستويين المحلى والدولى، إلى جانب الترفيه والتسلية وامتيازات التسوق الكبرى، ويعد موسماً سياحياً كويتياً مهماً تعمل وزارة الإعلام على تطويره عاماًَ بعد عام لما تتميز به دولة الكويت من إرث حضارى وثقافى وإنسانى تقدمه لسائحيها وللعالم.
وأكد على أهمية مشاركة دولة الكويت فى معرض (إكسبو ميلانو 2015) كنافذة تسويقية دولية هامة لدولة الكويت فى التعريف بتاريخها وحضارتها ومقاصدها السياحية، وكذلك الدور الذى يقوم به المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب وشركة المشروعات السياحية والمركز العلمى ومؤسسات القطاع الخاص فى دعم وتنشيط الحركة السياحية بالبلاد وتأكيد الدور الحضارى والإنسانى لدولة الكويت على المستوى الدولي.
وقال الشيخ سلمان الحمود، إن السياحة تمثل أحد أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى العالم فى ظل زيادة أهميتها كصناعة وحرفة من خلال ما تلعبه من دور بارز فى تنمية وتطوير واستقرار الدول والشعوب.
وأوضح أن صناعة السياحة الدولية شهدت تطوراً نوعياً منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية لتصبح جزءاً من حركة عالمية ذات قدرة على دفع عجلة التنمية بأكملها وخلق فرص عمل جديدة وبناء مجتمعات مستدامة تنعم بالأمن والاستقرار الاقتصادى والمجتمعى، خصوصاً بعد استحداث وزارات للسياحة فى معظم دول العالم وافتتاح جامعات وكليات ومعاهد تقنية متخصصة بالسياحة والفندقة، وكذلك الانتشار الواسع للكتب والدراسات والبحوث العلمية التى تتعلق بالشئون السياحية لبناء جسور التفاهم والحوار المتبادل بين الشعوب للحفاظ على التراث والإرث الطبيعى والثقافى والإنسانى العالمي.
وأشار إلى أن احتفال العالم بيوم السياحة لعام 2015 تحت شعار (مليار سائح.. مليار فرصة) يؤكد ضرورة التوسع فى هذه الصناعة وزيادة وعى المجتمع الدولى بأهميتها وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وإمكاناتها كقوة من أجل الخير فى التصدى للتحديات العالمية للأهداف الإنمائية للألفية الثالثة وتسليط الضوء على المساهمة التى يمكن أن تقدمها صناعة السياحة لبلوغ هذه الأهداف من أجل خلق عالم أفضل للجميع فى كل أنحاء العالم.
وأكد الشيخ سلمان الحمود، أن السياحة تعد أحد العناصر الأساسية للنشاط الاقتصادى فى الدول السياحية إلى جانب الاهتمام بها من المنظمات العالمية كالبنك الدولى ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التى أصبحت تنظر إلى السياحة كعامل أساسى ومهم للتقريب بين الثقافات والحضارات إلى جانب ما توفره من فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تسهم فى عمليات التنمية المستدامة والاستقرار المجتمعي.








