ينفق أبناء الأمراء والمشايخ، وأغنى رجال الأعمال، حول العالم مليارات الدولارات على العقارات والمطاعم والحياة الليلية فى لندن.
وأصبح سكن الطلاب مطمعاً لسماسرة العقارات الذين يرون تدفق أبناء أثرياء العالم للتعليم فى بريطانيا فرصة كبيرة لجنى الأموال.
وفى الواقع، عند استعراض حياة الطلاب فى أيام الدراسة فى لندن يجب ذكر الشقق الفاخرة، وأفخم محلات الملابس، وأشياء أخرى لا نهاية لها من البذخ.
ذكرت صحيفة «الديلى بيست» أنه فى لندن توجد سلالة جديدة من الطلاب فاحشى الثراء يعيشون بأسلوب حياة أقرب إلى الآباء المليارديرات، مقارنة بالطلاب الفقراء فى الثمانينات، إذ تغير أسلوب الحياة من الملبس والمأكل والمشرب وسوق العقارات السكنية فى العاصمة.
وأضافت الصحيفة أن الطلاب على استعداد لدفع مبالغ مالية كبيرة واستخدام بطاقاتهم الائتمانية للإنفاق فى أغلى المطاعم والنوادى والبارات، وهم على استعداد أيضاً لدفع مبالغ طائلة للعيش فى مساكن الطلاب الفاخرة.
ومع بداية العام الدراسى الجديد، ينتشر فى لندن فجأة طلاب تبلغ أعمارهم 21 عاماً من أبناء فاحشى الثراء، والأجانب الأغنياء الذين يتم استهدافهم من قبل أكبر وكلاء العقارات الأكثر تميزاً فى المدينة والمروجين للحياة الليلية.
واستأجرت وكالة بيتر ويزريل، المتخصصة فى مجال المبيعات والتأجير مؤخراً شقة تطل على حديقة هايد بارك، للطلاب الأمريكيين الذين يدفعون مقابل الوحدة 21 ألف إسترلينى ما يعادل 31،755 ألف دولار شهرياً.
وتروّج الوكالة الشقق، على أنها أفضل سكن للطلاب فى لندن التى غيّرت على مدى كبير تصورات تأجير السكن للطلاب.
وأوضحت الوكالة أن الطلاب الذين يعيشون فى مايفير لندن، مختلفين تماماً عن الطلاب الذين يعيشون فى الأماكن العادية فى المدينة.
ويمكن لبعض الطلاب الأجانب الأثرياء من الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وآسيا وأفريقيا أن يتحملوا دفع أكثر من 2000 إسترلينى ما يعادل 3،024 ألف دولار أمريكى فى الأسبوع للشقق الفاخرة فى مايفير.
وأوضحت المجلة أن هؤلاء الطلاب لديهم القدرة الشرائية الكبيرة للتسابق على مديرى الإعلانات، ولديهم أموال طائلة تمكنهم من التسوق فى «بوند استريت»، وتناول الطعام فى «سكوت» على «مونت ستريت»، والاستمتاع بالحياة الليلية فى أماكن النخبة فى «هيرتفورد استريت»، و«ويسكى ميست».
وتظهر الإحصائيات فى المملكة المتحدة أن الصين تساهم فى أكبر مجموعة من الطلاب الأجانب، الأمر الذى يجعلهم يمثلون 18% من إجمالى الطلاب الأجانب فى العاصمة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تحتل فيه الولايات المتحدة المرتبة الثانية بنسبة 9%، تليها الهند بنسبة 7% وهونغ كونغ 5% وماليزيا 4% ونيجيريا 4%.
وفى ظل الغزو الكبير لأبناء الأثرياء على التعليم فى لندن رفعت مجموعة «نيدو» العقارية أسعار الإيجارات للطلاب فى لندن لتبدأ من 1400 إسترلينى ما يعادل 2117 دولاراً فى الأسبوع.
وأوضحت مات بريرتون، أكبر المجموعات العقارية فى لندن، أن الإيجارات الفاخرة فى لندن تحظى بشعبية على نحو متزايد من الطلاب الأثرياء.
وأكدت أن العديد من أفضل الجامعات والكليات فى العالم توجد فى لندن، ولكن الذهاب إلى الكلية هنا هو عمل مكلف جداً.
ومع ذلك يفضل الطلاب النزوح إلى بريطانيا للدراسة، ويمكن أن يكون من بين الطلاب أبناء الملوك فى الشرق الأوسط وعائلات أكبر الشركات العالمية الضخمة حول العالم.








