أداء ضعيف للأسهم الدولارية مستحوذة على 1% فقط من التداولات
توقع متعاملون فى البورصة المصرية استمرار تحرك مؤشرات السوق فى مستوياتها الحالية صعوداً أو هبوطاً بدعم من انخفاض قيم التعاملات، فبحسب رؤيتهم فإن السوق لن يتمكن من كسر مستويات 7800 نقطة خلال الفترة الحالية.
وقال أحمد شحاتة رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن المؤشر يواجه مستويات قوية جداً عند 7800 نقطة و7900 نقطة، مضيفاً: «من الصعب على المؤشر خلال الأسبوعين المقبلين تجاوز تللك المستويات والمؤشر مرشح لتحركات محدودة اليوم».
إن تاريخ تفاعل الأسواق مع انخفاض سعر العملة المحلية يؤكد أن السوق يتفاعل إيجاباً مع التخفيض بعد الانتهاء منه واستقرار المستويات السعرية للعملة، وهو ما يفتقده السوق المصرى حالياً لعدم الاستقرار على السعر النهائى للجنيه المصرى.
وأشار إلى العديد من التحديات التى تواجه الأسهم الدولارية فى السوق المصرى، والتى تتمثل فى صغر أحجام الشركات وانخفاض نسبة الأسهم حرة التداول، فضلاً عن عدم نشاط حركة الأسهم، ومن ثم إجمالى تنفيذاتها، ومن المقرر أن يمثل اليوم آخر أيام التداول على أسهم شركة عامر جروب قبل التقسيم.
وقال شحاتة، إن السهم ظل متماسكاً أعلى مستويات 90 قرشاً من فبراير 2014 حتى شهر أغسطس من العام الحالى، لذا فبات المستوى المذكور قوياً للسهم، متوقعاً أن يعجز عن كسره اليوم.
ورجح شوكت المراغى رئيس شركة “اتش سى” للوساطة فى الأوراق المالية، تحرك مؤشرات البورصة عرضياً خلال الفترة المتبقية من عمر العام 2015، وذلك انتظاراً لاستقرار مؤسسات الدولة بإتمام الانتخابات البرلمانية واستقرار مستويات أسعار الصرف وتحسن تدفقات المصريين فى الخارج وانتعاش السياحة.
وذكر أن الاستفادة المتوقعة للبورصة من تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكى مؤجلة حالياً إلى أن يفصح البنك المركزى المصرى عن خططته المستقبلية بالنسبة لقيمة الجنيه ومستقبل السياسة النقدية.
وتابع: «من الأفضل للمستثمر الأجنبى التريث فى تكوين مراكز مالية فى السوق المصرى محدش عارف ده التخفيض الأخير أم لا، وممكن الجنيه ينزل كمان 4% مثلاً وده بالتأكيد لمصلحة الأجنبى الأسهم تبقى أرخص».
وأكّد المراغى، أن تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار يعتبر عامل إغراء للمستثمرين الأجانب، نظراً لانخفاض قيمة الأسهم المصرية مقيمة بالعملة الأمريكية، إلا أن هذا التأثير لم يظهر إلا بعد الإجابة عن التساؤل الأبرز حالياً «هل تخفيض أمس هو الأخير؟».
وعن الأسهم الدولارية الموجودة فى البورصة المصرية، لفت إلى أن محدودية عددها وانخفاض أحجام التداول اليومية عليها أمور تقلل من فرص نموها خلالالفترة المقبلة، فضلاً عن ضعف الفرص الاستثمارية لإنشاء شركات جديدة برأسمال دولارى.
يوجد بالبورصة المصرية 6 أسهم دولارية هى «النعيم القابضة» و«عبر المحيطات للسياحة» و«القابضة الكويتية»، فضلاً عن «بنك فيصل الإسلامى» و«عبر المحيطات» وماراديف “والعرفة”، وبنهاية تعاملات أمس الأحد.
بلغ إجمالى قيم تنفيذات الأسهم الستة 336.8 ألف دولار، ما يعادل 2.7 مليون جنيه تمثل 1% من إجمالى تداولات السوق المصرى.
وقال عمرو الألفى رئيس قسم البحوث الاقتصادية فى شركة مباشر للوساطة فى الأوراق المالية، إن الشركات التى تعمل فى قطاعات التصدير سوف تستفيد بالتأكيد من انخفاض سعر الجنيه، ومن ثم تشجيع الطلب على صادراتها.
واتفق الألفى مع المراغى وشحاتة فى التأثير المنطقى لخفض قيمة العملة يتمثل فى جذب المتعاملين الأجانب، إلا أن التساؤلات لاتزال تحيط بمستقبل سعر الدولار فى السوق المصرى وقيمته العادلة، وما إذا كان تخفيض الأحد هو الأخير أم لا.
ولفت الألفى إلى الفروق السعرية بين السوق الرسمى للدولار والسوق الموازى تدعم من احتمالات وجود رفع جديد فى قيمة الدولار، مقارنة بالجنيه.
وذكر أن الأسهم الدولارية تتداول فى مستويات سعرية منخفضة، نظراً لتراجعات السوق، إلا أن الاستثمار بها تمثل مجازفة محفوفة بالمخاطر، وعلّل رؤيته بأن الخسائر الرأسمالية هى خسائر دولارية ذات قيمة مرتفعة، بالإضافة إلى احتمالات كون ارتفاعات الدولار الأخيرة مؤقتة وأن العملة الامريكية فى طريقها للتراجع مرة أخرى.
تراجع EGX30 بنسبة 0.74% فى ختام تداولات اليوم الأحد ليغلق عند 7538.2 نقطة، وهبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان 0.42% مغلقاً عند 1259.45 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.11%، مُغلقًا عند 394.5 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.43% ليغلق عند مستوى 850.3 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات للسندات بين المتعاملين الرئيسيين 566.5 مليون جنيه، مقابل قيم تداولات للأسهم 278.8 مليون جنيه، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 453.075 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات الأجانب نحو الشراء بصافى 12.04 مليون جنيه، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع بقيمة 10.8 مليون جنيه، 1.2 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 87.6%، و3.77% من السوق.








