أصبح اكتشاف حقل الغاز الجديد (ظهر)، فى مصر له أهمية كبرى فى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وفى تحليل جديد لمؤسسة آى أتش أس، للطاقة أكدت فيه، أن حقل ظهر، أكبر اكتشاف للغاز فى البحر الأبيض المتوسط، ولديه القدرة على توفير الكثير من الطلب المتزايد من الغاز المنزلى فى مصر، ومن المحتمل أن يكون له تأثير على خطط تسويق الغاز فى المنطقة.
وكانت شركة إينى الإيطالية، قد وصفت فى أواخر أغسطس اكتشاف حقل الغاز الطبيعى العملاق قبالة سواحل مصر، بأنه الأكبر على الإطلاق فى البحر المتوسط، موضحةً أنه بعد التطوير الكامل للحقل فإنه سيكون قادراً على تلبية احتياجات مصر من الغاز الطبيعى لعقود. وأضافت الشركة الإيطالية، أن المعلومات الأولية توضح أن الاكتشاف يحتوى على احتياطيات أصلية تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى، بما يعادل حوالى 5.5 مليار برميل.
وأشار تحليل المؤسسة إلى أن الاكتشاف له آثار تقنية وتجارية واستراتيجية كبيرة لسوق الغاز والصناعة فى مصر والمنطقة.
وقال محمد زين، المدير الإقليمى لأفريقيا فى المؤسسة، إن الطلب المحلى على الغاز فى مصر متسارع، لذلك يمثل اكتشاف ظهر مصدراً رئيسياً للإغاثة فى سياق زيادة واردات الغاز.
وأضاف: سوف تستخدم مصر الحقل لتكون دولة مصدرة للغاز، بعد أن كانت تواجه زيادة فى عجز الطاقة خلال السنوات الأربع الماضية.
ولكن المؤسسة أكدت أن تنمية حقل الغاز يتوقف إلى حد كبير على السعر الذى ستعرضه الحكومة المصرية. وأضافت أن تحرير قطاع الطاقة المصرى قد يسمح ببيع الغاز بأسعار أعلى، من خلال بيعه مباشرة للمشترين الصناعيين بدلاً من الشركات المملوكة للدولة، وهى النقطة التى من المرجح أن تشجع المزيد من الاستكشافات، وربما تساعد مصر على تحقيق طموحاتها للعمل كمركز إقليمى للغاز.








