المكمل : مجالات كثيرة متاحة أمام الاستثمار المصرى فى لبنان
قال طارق قابيل وزير الصناعة إن فرص التعاون كبيرة بين مصر ولبنان، وزيادة ومضاعفة الاستثمارات اللبنانية في مصر خلال المرحلة المقبلة.
أضاف فى كلمته أمام الملتقي الثاني لجمعية الصداقة المصرية أن التبادل التجاري بين مصر ولبنان انخفض بمعدلات كبيرة إلي 600 مليون دولار، بعد أن بلغ مليار دولار خلال عام 2011، وهو ما لا يعبر عن الفرص الحقيقية للتجارة بين البلدين. قال :” هناك عدد من العوائق التجارية التي سنناقشها خلال هذه الزيارة بهدف اتخاذ قرارات تساعد علي تنمية التجارة” .
أشار إلى مشروعات مشتركة يتم دراستها حاليا في مجال صناعة الملابس الجاهزة، والتي تعتمد علي مصممي الأزياء من ناحية والمصنعيين المصريين من ناحية أخري، للوصول إلي منتج لبناني قادر علي المنافسة عالميا.
وقال إنه سيتم الإعلان عن استثمار لبناني جديد خلال فعاليات الملتقي وهو في مجال صناعة أفران الخبز بمدينة دمياط الجديدة .
حدد المهندس قابيل مجالات البنية الأساسية و الطاقة و السياحة للإستثمار المشترك بين مصر و لبنان .
وأضاف أن لبنان تحتل المركز الخامس عشر ضمن أهم الدول المستثمرة في مصر ، وان المستثمر اللبناني حقق نجاحات كبيرة في السوق المصري خلال الفترة الماضية، ولفت إلي أن الحكومة المصرية تعمل خلال الفترة الحالية علي تيسير الاجراءات وتهيئة مناخ وبيئة الأعمال لجذب مزيد من الاستثمارات داخل السوق المصري.
وذكر أن الاقتصاد المصري استطاع أن يتجاوز الكثير من التحديات ، وتحسنت المؤشرات الكلية للاقتصاد ليصل معدل النمو الي 4,2 % خلال العام المالي 2014- 2015.
وأشار الوزير إلي أن الوزارة تولي أهمية كبيرة بتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين ومن بينها توفير الأراضي الصناعية، و يعمل فريق من الخبراء علي تبسيط اجراءات تخصيص الاراضي والحصول علي تراخيص التشغيل، وكذا تطوير برنامج دعم الصادرات مع اعطاء الاولوية للقطاعات التي تتمتع بمزايا تنافسية . الوزارة مهتمة بتدريب أيدي عاملة مدربة ، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة، التي وقعتها مصر مع الاتحاد الاوربي، والدول العربية، وتجمع الكوميسا، ودول الافتا، وتركيا .
وأضاف أن ملتقي الأعمال المصري اللبناني يحمل رسائل إيجابية للمستثمر المحلي والاجنبي بان مصر ماضية في طريقهل لتحقيق التنمية خاصة أنن مصر علي وشك الانتهاء من الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق التي تم وضعها بعد 30 يونيه .
قال هشام المكمل رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية المصرية إن ملتقى اليوم يهدف إلى فتح علاقات جديدة بين البلدين ونطويرها، وتوجد مؤشرات تحسن في مستوى الإستثمار اللبناني في مصر الفترة الماضية .
وأشار إلى ضعف الإستثمار المصري المباشر في لبنان ولذلك لسببين أحدهما ربما وجود حالة خوف لدى المستثمر المصري من الوضع الأمني بلبنان، أو ربما عدم معرفته بالفرص الإستثمارية في لبنان.
وأضاف أن الشعب اللبناني استطاع أن يتخطى كل هذه العقبات الأمنية وغيرها وعبر عن رغبته في العمل، وأنه تم إفتتاح أول جزيرة عائمة في العالم على مساحة 3500 متر مربع بتكلفة بلغت 150 مليون دولار.
وألمح إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة اللبنانية للإستثمار الأجنبي المباشر حيث تتمثل في تقديم تسهيلات ضريبة، وأخرى إئتمانية، إضافة إلى سرعة الحصول على التراخيص.
وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين وفود رجال الأعمال من البلدين ساعدت كثيرا على توطيد العلاقات وتنميتها وتعريف رجال الأعمال بالفرص الإستثمارية في كلا البلدين.
وأشار محمد شقير رئيس اتحاد الغرف التجارية اللبنانية أن لبنان إلى ضرورة إستغلال فترة رئاسة عبد الفتاح السيسي في توطيد العلاقات بين البلدين، نظرا لرغبته الواضحة على تشجيع الإستثمار الأجنبي المباشر، وتحديدا في مشروع قناة السويس.
وأضاف أنه من غير المعقول ترك بعض المعوقات التي تعيق حركة الإستثمارات بدون حل حتى الآن، ولعل أبرز دليل على قوة العلاقات ببن مصر ولبنان وجود إستثمارت لبناينة في مصر تقدر بالمليارات إضافة إلى حجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين .
وأشار إلى أن دور القطاع الخاص والحكومة في البلدين ووقوفهما جنبا إلى جنب لفتح آفاق التعاون على مصراعيه في الجانبين، و عدم تنفيذ التوصيات التى تم التوصل إليها بشأن تطوير العلاقات من خلال اللقاءات السابقة حتى الآن .
وأوضح أن لبنان لديها مجالات ستكون جاذبة للإستثمار المصري المباشر ، فتوجد فرص في قطاع التعليم والزراعة والبنية التحتيه، فيجب إستغلال هذه الفرص المناحة .







