قال بيان لشركة “كاسبرسكي“، إن سلامة المستخدم تتوقف فى أى بيئة رقمية مثل شبكة الإنترنت على عدد من العوامل، حيث تتوقف فى المقام الأول وقبل كل شيء على قدرة المستخدم على اتخاذ القرارات الصائبة.
ويمكن للعادات والأسلوب الذى تتبعه على شبكة الإنترنت أن يساعد إلى حد كبير فى حماية هويتك الرقمية وأموالك وبياناتك الشخصية، أو يمكن بخلاف ذلك أن يجعل منك فريسةً سهلةً للغاية للمحتالين المتواجدين على الشبكة.
وترغب شركة كاسبرسكى لاب، فى أن تسلط الضوء على هذه المشكلة من خلال اختبار قامت بإجرائه لمساعدة المستخدمين على تقييم مستواهم فى المهارات الإلكترونية وفهم ما إذا كان السلوك الذى يتبعونه على شبكة الإنترنت آمناً من عدمه.
فى كثير من الأحيان يواجه مستخدمو الإنترنت تهديدات محتملة دون أن يدركوا مدى خطورة تلك التهديدات.
وأكدت ذلك نتائج اختبار أجرته “كاسبرسكي لاب”، وشمل عدد 18.000 شخص فى مختلف أنحاء العالم.
وتناول الاختبار العديد من المواقف الخطيرة المحتملة التى تواجه المستخدمين الذين يتعرضون لها بانتظام عند تصفح مختلف المواقع على شبكة الإنترنت أو عند تحميل الملفات أو الدخول على مواقع التواصل الاجتماعى على سبيل المثال.
وطرح الاختبار عدة خيارات للإجابة فى كل موقف من هذه المواقف، وبناءً على النتائج السلبية المحتملة، تم تحديد درجة لكل إجابة، وكلما كان اختيار المستخدم للإجابة الأكثر أمناً ارتفعت الدرجة التى يحصل عليها، والعكس صحيح.
حصل مشاركون فى الاختبار من 16 دولة على 95 نقطة فى المتوسط من إجمالى 150 نقطة، ما يعنى أنهم اختاروا الخيارات الآمنة فى نصف الحالات الافتراضية فقط، أما فى النصف الآخر من الحالات المتبقية فقد عرضوا أنفسهم لمخاطر عواقب وخيمة كتسريب معلومات سرية على سبيل المثال.
خلال الاختبار تمكن 24% فقط ممن شاركوا فيه من تحديد صفحة ويب حقيقية دون أن يتمكنوا، أيضاً، من تحديد صفحة التصيد الإلكترونى لمستخدمى الانترنت (أى صفحة وهمية)، وعلاوة على ذلك، 58% من الذين شملهم الاختبار قاموا فقط باختيار المواقع المصممة لسرقة بيانات الدخول الشخصية الخاصة بمستخدمى الإنترنت دون اختيار الصفحة الحقيقية.
كما أوضحت نتائج الاختبار، أيضاً، أنه عند استلام رسالة مريبة عبر البريد الإلكتروني، يكون مستخدم واحد من كل عشرة مستخدمين على استعداد لفتح الملف المرفق مع الرسالة دون التحقق منه، ما يتسبب في تثبيت برمجية خبيثة يدوياً فى كثير من الحالات. فى حين أجاب حوالى 19% من المشاركين فى الاختبار أنهم يقومون بإيقاف الحلول الأمنية إذا حاولت تلك الحلول أن تمنع تثبيت أحد البرامج فجأة لأنه من المحتمل أن يكون برنامجاً خطراً.
ويحذر ديفيد إم، الباحث الأمنى الرئيسى فى كاسبرسكى لاب بالقول: «تعتبر الحماية الذاتية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا. فى العالم الحقيقى نعرف كيفية الحد من خطر فقدان الأموال أو الممتلكات حيث تعلمنا ذلك فى سن مبكرة».







