قال ناسيروبا، ممثل البعثة الاقتصادية للأمم المتحدة فى افريقيا، خلال مؤتمر صحفى نظمه مكتب الأمم المتحدة فى مصر أمس، تحت عنوان “الذكرى 21 ليوم التصنيع فى افريقيا”، بالتعاون مع جمعية سيدات أعمال مصر، أن 99% من المشروعات الصغيرة والمتوسطة القائمة فى مصر تعمل فى القطاعات غير الزراعية.
ويضم السوق المصرى نحو 2.5 مليون مشروع صغير ومتوسط “SME،S”، تمثل نحو 75% من قوة العمل.
وأضاف ناسيروبا أن مؤتمر أمس يناقش بشكل رئيسى سبل مكافحة الفقر وتحسين مستويات التشغيل للسيدات والشباب من خلال تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأهمية وسبل دمج عمليات التصنيع بريادة الأعمال والبحث العلمى والتكنولوجيا.
وضم المؤتمر ممثلين عن جمعية سيدات الأعمال، والاتحاد الأفريقي، ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية.
وأضاف أن الحكومات الأفريقية عليها أن تدعم الاستثمار فى القطاع الخاص، عبر تهيئة مناخ أفضل الاستثمار من خلال اقرار السياسات والتشريعات، والبنية التحيتة، وتنمية الكوادر البشرية، وتسهيل الحصول على الائتمان، والوصول إلى الأسواق الخارجية.
وقال: «الحكومات فى افريقيا ينبغى عليها زيادة عدد مراكز التدريب التى تساعد على زيادة انتاجية العمالة»، ووصف المؤسسات التى تقوم بهذا الدور بأنها «ضعيفة» وأنها تتعامل فقط مع القطاع الرسمي.
أوضح أن عدد التشريعات القليلة المتواجدة فى الدول الأفريقية تخدم فقط العاملين فى القطاع الرسمي، لكن الذين يعملون فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأغلبهم من الاقتصاد غير الرسمى تترك هؤلاء العمال بلا أى ضمانات.
وأشار الى أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة بمثابة قلب التنمية الاقتصادية فى القارة الأفريقية، خاصة أنها تنتشر على نطاق واسع فى كل القطاعات الاقتصادية حول العالم، كما أنها تعتبر أحد العوامل الرئيسية التى تقود إلى تحقيق عدد من الانجازات مثل خلق المزيد من فرص العمل، والتشجيع على الابتكار والنمو فى الدول المختلفة”.
أوضح أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد العوامل المحفزة للنمو الاقتصادى للدول الأفريقية فهى على سبيل المثال تساهم بنسبة 70% من الناتج المحلى الإجمالى لدولة غانا، كما أنها تمثل 92% من اجمالى المشروعات القائمة هناك طبقا للبنك الدولى 2013.
وفى دولة مثل جنوب افريقيا تشكل المشروعات الصغيرة والمتوسطة نحو91% من المشروعات العاملة ضمن المنظومة الرسمية.