«لينك» تطالب الحكومة بالتدخل لوضع معايير وقوانين جديدة تضمن عدالة المنافسة فى السوق
يدرس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات تغريم الشركة المصرية للاتصالات بسبب تحويل عملاء لشركات الإنترنت الخاصة الذى تم قطع الخدمة عنهم الى شركة «تى اى داتا» التابعة لها بدون علمهم.
وقالت مصادر مطلعة لـ«البورصة» ان “تنظيم الاتصالات” شكل لجنة لبحث الشكاوى الأخيرة التى قدمتها شركات الإنترنت الخاصة وعملاء بسبب تحويلهم الى شركة «تى اى داتا» بدون علمهم، وتم ايقاف خدمات الإنترنت عنهم لحين استكمال اجراءات التحويل.
أوضحت ان شركات الإنترنت اكتشفت عند إعادة الخدمات الى عملائها التى قطعت الخدمة عنهم خلال استبدال الكابلات النحاسية بالفايبر حجز خط التليفون على شبكة «تى اى داتا» لبدء تحويل العملاء الى شبكة المصرية بدون علمهم.
اضافت المصادر ان الشركات واجهت صعوبات فى استعادة عملائها التى خسرتها طوال الاشهر الماضية والتى ادت الى تزايد الحصة السوقية لشركة «تى اى داتا» الى 72% على حساب حصص الشركات المنافسة، مبينا ان شركات الإنترنت التابعة لمشغلى المحمول خسرت اكثر من 250 الف مشترك منذ مطلع العام الجارى.
وقال وسيم ارسانى الرئيس التنفيذى لشركة «لينك» ان الأوضاع الحالية لسوق الإنترنت الثابت مضرة بشكل كبير فى ضوء سيطرة «تى اى داتا» على السوق ووجود شبهات احتكارية، مشددا على ضرورة تدخل الحكومة لحل الأزمة فى سوق الإنترنت.
وأوضح ان شركات الإنترنت الخاصة يمكن ان تضطر للانسحاب من السوق، ويجب وضع معايير وسن قوانين تضمن عدالة المنافسة بين شركات الإنترنت بالإضافة الى اعادة تسعير خدمات البنية التحتية.
وقال عبدالرحمن الصاوى، رئيس لجنة الصناعة بـ”تنظيم الاتصالات، إن خدمات الانترنت ما زالت تعانى من المشكلات؛ بسبب بطء الإنترنت، وإنه يجب على الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات التدخل لإنهاء الأزمات التى يتعرض لها النشاط.
يتجاوز حجم نشاط الإنترنت الثابت «Adsl» اكثر من 3 مليارات جنيه سنوياً، وتستحوذ «تى اى داتا» على نحو 70% من إجمالى إيرادات النشاط، ويصل عدد عملاء الإنترنت الثابت الى 3.5 مليون مشترك، فيما تسيطر «تى اى داتا» على الحصة الأكبر بواقع 72%، وتتوزع النسبة المتبقية على شركات لينك وفودافون واتصالات ونور.








