نظرة سلبية للسوق وسط توقعات بتراجعات عميقة اليوم
خسر السوق المصرى مجدداً.. واتحدت المؤسسات المصرية والأجنبية فى سلوك بيعى على الأسهم القيادية ما ظهر جلياً على سهمى «التجارى الدولى» و«أوراسكوم للاتصالات»، والأخيرة أحاطت به شائعات تأميم شركتها التابعة «كوريو لينك»، التى أخذ المتعاملون فى تداولها أمس.
ووفقا لمحللين فإن اعلان «اوراسكوم للاتصالات» فقد السيطرة على شركتها فى كوريا الشمالية « كوريو لينك» عصف بالتعاملات على أسهم الشركة أمس، على الرغم من استحواذ أوراسكوم على بلتون الاسبوع الماضى.
وخسر سهم أوراسكوم للاتصالات 10.2% خلال تعاملات الأحد والاثنين، إذ استهل الأسبوع عند مستويات 68 قرشا، وأغلق أمس عند مستويات 61 قرشا.
وترددت خلال تعاملات، أمس، أن مستثمرين سعوديين بدأوا موجة بيع فى أسهم البنك التجارى الدولى، ما أسهمت فى سقوط الاخير6.4% بنهاية تعاملات أمس، التى شهدت تنفيذ تفويتات مؤسسية واضحة على 604.8 ألف سهم من أسهم البنك بقيمة 27.4 مليون جنيه علاوة على مجموعة كبيرة من التنفيذات ذات الحجم الكبير نسبياً، والتى تكون فى أغلبها عمليات مؤسسية مصرية وأجنبية.
رجح محمد سعد متداول أول لإدارة الاصول بشركة النعيم القابضة للوساطة فى الأوراق المالية، أن تكون مبيعات سهم البنك التجارى الدولى اقتناصاً لفرص انخفاض شهادة ايداعه فى بورصة لندن عن سعر السهم فى السوق بنحو 10%، من خلال اتجاه المتعاملين لعليات «اربيتراج».
وتوقع سعد استمرار وتيرة تراجعات السوق فى مستهل تعاملات اليوم، على أن يعقبها تماسك نسبى فى الختام أو غداً على اقصى تقدير، بدعم من التراجعات القاسية التى شهدها السوق مؤخراً.
ورشّح محمد الأعصر، مدير التحليل بشركة الوطنى كابيتال للوساطة فى الأوراق المالية، مؤشر البورصة الرئيسى لمزيد من التراجعات اليوم صوب مستويات 6390 نقطة، والتى قد يعقبها تماسك للمؤشر وفقاً للمؤشرات الفنية، لافتاً الى انحصار تحركات «التجارى الدولى» بين مستويات 40.7 جنيه و42.8 جنيه.
واصل المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 تراجعاته ليسجل انخفاضا قدره 2.36% بنهاية جلسة أمس ليصل 6462.6 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.69% وصولا إلى 1114.7 نقطة.
وهبط مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 2.1% ليصل إلى 6338.7 نقطة، وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.68% وصولا إلى 353.9 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 1.27% ليبلغ 763.5 نقطة.