“EGX30” مهدد بالهبوط لـ6000 نقطة حال تصاعد الأزمات الاقليمية
سقوط مدو لأسهم EGX30.. و«القاهرة للزيوت» يربح 270% فى شهر
واصلت البورصة المصرية خسائرها القاسية، إذ لم تتغير العوامل السلبية التى ضغت على السوق خلال الأيام الماضية، بل اضيف لها بوادر أزمة عنيفة بين روسيا وتركيا على غرار اسقاط الأخيرة لطائرة حربية روسية، ما ظهر فى تراجعات جماعية لأسواق العرب وأوروبا، انتقلت إلى البورصة المصرية خاصة أنها لم تنج من الاضطربات الداخلية حيث شهدت انفجار نادى القضاة فى العريش.
لتفشل مشتريات العرب لليوم الثانى على التوالى فى انتشال البورصة من نزيف التراجعات، حيث حققت صافى مشتريات أمس بقيمة 23.3 مليون جنية.
وحمّل أحمد أبوحسين العضو المنتدب لشركة «كايرو كابيتال» للوساطة فى الأوراق المالية، الأزمة التركية الروسية وانفجار العريش جزء كبير من مسئولية التراجعات القاسية التى منى بها السوق خلال تعاملات أمس، مؤكداً أن البورصة باتت تتحمل توابع الأزمات الإقليمية التى تشهدها المنطقة ومخاوف نشوب حرب فيها.
وأوضح أن البورصة تجاهلت خلال تعاملات أمس انتهاء المرحلة الثانية والأخيرة من الانتخابات البرلمانية التى كان يعّول عليها متعاملون منح السوق دفعة إيجابية.
ولفت إلى المبيعات المستمرة فى سهم «البنك التجارى الدولى» التى تعبر عن «ناس عايزة تلم فلوسها»، فضلاً عن أزمة سهم «أوراسكوم للاتصالات» التى واصلت العصف بالسهم صوب أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2013، جعلت السوق غير قادر على المقاومة، على الرغم من تماسك عدة أسهم نسبياً ولا سيما «هيرميس».
ورفض أبوحسين التكهن بمستقبل السوق خلال الفترة المقبلة، إّذ أن المتغيرات الإقليمية تتسارع ما يعرض السوق لمؤثرات سلبية.
واختلفت نسبياً رؤية محمد تيمور رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار «فاروس»، إذ توقع أن تتأثر الأسواق العالمية سلباً حال تصاعد الأزمة بين تركيا وروسيا على خلفية إسقاط الأولى لطائرة حربية، إلا أن التأثير يظل بعيداً عن السوق المصرى الذى يراه تيمور «متأثر من غير حاجة».
وفنيا.. رصد سامح غريب مدير التحليل الفنى بشركة الجذور للوساطة فى الأوراق المالية اتجاهين للسوق المصرى خلال تعاملات اليوم الاربعاء، يتمثل الأول فى تماسك نسبى للمؤشرات بدعم من ظهور قوى شرائية جديدة عند مستويات 6300 نقطة ما لاح فى الأفق بنهاية جلسة أمس.
وقال إن الاتجاه الآخر تحسمه «ساعات الليل» التى قد تشهد منعطفاً جديداً للأزمة الدائرة بين روسيا وتركيا من خلال رد فعل عنيف للجانب الروسى ومن ثم تتأثر المنطقة بأسرها ما يعرف بـ«Panic».
وأشار إلى المبيعات القوية التى ظلت تتحكم فى مجريات أمور السوق أمس، متمثلة فى خسائر سهم البنك «التجارى الدولى» بعد أن قرر الأجانب هجرته، إلى جانب أزمة «كوريو لينك» التى هوت بسهم أوراسكوم للاتصالات كثيراً.
وترصد السطور الآتية سنوات عادت بها أسهم مؤشر البورصة الرئيسى للوراء، إذ خسر سهم «جلوبال تيليكوم» 2.5% عند 1.56 جنيه وصولاً لأدنى مستوياته منذ سبتمبر 2003، وتراجع OTMT صوب قاعه منذ سبتمبر 2013 عند 59 قرشاً، وانخفض سهم «أوراسكوم كونستراكشن» 3.16% صوب أقل مستوياته منذ الإدراج عند 64 جنيهاً.
وعادت عقارب سهم «العربية للاستثمارات» إلى ديسمبر من العام 2013، إذ خسر أمس 2.25% مسجلاً 89 قرشاً، وباتجاه أدنى مستوياته منذ ديسمبر من العام 2014، تراجع سهم «الشرقية للدخان» مسجلاً 180 جنيهاً.
وعلى النقيض، سجل سهم «القاهرة للزيوت» نمواً بنسبة تصل الى 270% منذ 17 من سبتمبر الماضى، هو التاريخ الذى سجل فيه 6.07 جنيه، بينما أغلق أمس عند مستويات 16.7 جنيه تمثل أعلى مستوياته منذ أكتوبر من العام 2009، وبنظرة أوسع فإن السهم حقق أرباحاً رأسمالية منذ بداية العام تصل 100% بعد أن استهل العام عند 8.27 جنيه.
وحقق سهم شركة «سبأ» أرباحاً رأسمالية تصل الى 29% منذ 16 نوفمبر الحالى الذى سجل فيه السهم 3.01 جنيه مقابل 3.89 اغلاقه أمس، كما ساعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على شركة «اوميجا» للاستحواذ على أسهم «مرسيليا» بسعر 3 جنيهات للسهم، حيث صعد السهم 4.8% اليوم ليحقق لحامليه عائداً 15%، إذ أن سعر السهم أمس 2.61 جنيه.
وربح سهم «جينيال تورز» 80% من قيمته منذ طرحه بالبورصة اواخر أكتوبر الماضى، وسجل السهم نمواً جديداً صوب 2.9% بعد أن بلغ سعر الطرح 1.61 جنيه، مقابل خسائر 25% لمؤشر شركات بورصة النيل الذى استهل تعاملاته لهذا العام عند مستويات 748 نقطة مقابل 600 نقطة إغلاقه أمس.
ومن جهتها أوصت بحوث «مباشر» ببيع سهم شركة «أوراسكوم للاتصالات» وحددت السعر المستهدف عند 40 قرشاً مقابل 59 قرشاً السعر الحالى للسهم، وأرجعت مباشر فى ورقة بحثية نظرتها للشركة بألازمة الأخيرة الخاصة بفقدان “اوراسكوم للاتصالات” سيطرتها على وحدتها فى كوريا الشمالية، فى ظل مفاوضات مخيبة للآمال مع الحكومة.
وفقد رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 5 مليارات جنيه من قيمته، ليغلق عند مستوى 413.42 مليار جنيه، مقابل إغلاق سابق عند مستوى 418.63 مليار جنيه، بنسبة انخفاض بلغت 1.2%.
اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن قيام تركيا بإسقاط طائرة روسية قرب حدودها مع سوريا “طعنة فى الظهر” من أنقرة، مشيراً إلى أن الطائرة تم إسقاطها فى الأجواء السورية.
وتابع بوتين أن إسقاط الطائرة ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا.







