تعتزم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، الانتهاء من إنشاءات مصنعها، لإنتاج أمصال الحمى القلاعية، للوقاية من الأمراض الوبائية، باستثمارات 40 مليون جنيه خلال العام المقبل.
قال سيد زيدان، مدير معهد الأمصال واللقاحات بمركز البحوث الزراعية، إن الوزارة بدأت إنشاءات المصنع عام 2012 بمساعدة الهيئة العربية للتصنيع، وجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، لكنها لم تستكمل لعدم توفر التمويل الكافي.
وأضاف زيدان لـ«البورصة»، أن تأخير تنفيذ المشروع تسبب فى زيادة تكلفته الاستثمارية إلى 40 مليون جنيه، بدلاً من 35 مليوناً عام 2012، نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء وتكاليف التنفيذ.
ويخطط معهد الأمصال واللقاحات بمركز البحوث الزراعية، لإنتاج 4.5 مليار جرعة من أمصال الحمى القلاعية، تلبى 50% من احتياجات السوق المصرى من الأمصال واللقاحات بحلول العام المقبل، وفقاً لزيدان.
وأشار إلى أن الهيئة العربية للتصنيع وجهاز الخدمة الوطنية، وفرا الأجهزة والمعدات الخاصة بالمصنع الجديد، وتم استيراد بعض الأجهزة المهمة من السويد وألمانيا، ومن المقرر أن ينتهى المعهد من استيراد كافة الأجهزة خلال ديسمبر المقبل.
وأوضح مدير المعهد، أن العامين الماضيين شهدا تضاعف إنتاجية اللقاحات المخصصة لأنفلونزا الطيور لتصل إلى 100 مليون جرعة سنوياً.
ويستهدف المعهد إنتاج 500 مليون جرعة للتحصين ضد مرض أنفلونزا الطيور، تلبى 50% من احتياجات السوق المحلي، خلال العام المقبل. ويركز المعهد على إنتاج مستحضرات لتقوية الجهاز المناعى للطائر وحمايته من الأمراض الأخرى التى تهاجمه خاصة فى فصل الشتاء.
وذكر «زيدان»، أن المعهد ينتج 90% من اللقاحات التى تُستخدم لتحصين الأبقار والماشية من الأمراض الوبائية، من بينها 19 لقاحاً لتحصين الأبقار ضد مرض «البورسيلا»، يتم توريدها إلى الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، كما ينتج المعهد أمصالاً تشخيصية للأمراض تلقى إقبالاً فى السوق.
وقال محمد مدكور، رئيس قسم الأبحاث بالمعهد، إن إنتاج المصنع الجديد لأمصال الحمى القلاعية لا يقتصر على السوق المحلي، لكن سيوجه جزء من إنتاجه إلى أفريقيا، وبعض الدول العربية.








