يتحمل اليورو أعباء جديدة بعد ضم اليوان الصينى إلى سلة العملات الاحتياطية فى صندوق النقد الدولي.
وأعلن الصندوق، أمس، أن حصة عملة التسع عشرة دولة فى سلة حقوق السحب الخاصة التابعة لصندوق النقد الدولى ستنخفض من 37.4% إلى 30.93%، وسينضم اليوان إلى الدولار واليورو والين والجنيه الاسترلينى فى السلة بدءا من أول أكتوبر 2016 بنسبة 10.92%.
وانخفض الدولار مقابل اليورو العام الجارى بنسبة 13%، وهو أكبر انخفاض له فى عشر سنوات، وخفضت البنوك المركزية نسبة احتياطياتها من اليورو إلى ادنى مستوى منذ عام 2002.
وأشار ماريو دراجي، رئيس البنك المركزى الأوروبي، يوم 22 أكتوبر، إلى أن الساسة على استعداد لتعزيز الحزمة التحفيزية، بعد إطلاق برنامج شراء الأصول بقيمة 1.1 تريليون يورو فى شهر مارس.
وقال دوجلاس بورثويك، رئيس قسم سعر الصرف الأجنبى فى شركة «ابديلين»، إن اليورو سيكون الأكثر تأثرا من هذا التعديل فى حصة العملة فى سلة حقوق السحب الخاصة، فصندوق النقد الدولى يأخذ من اليورو ليعطى الصين، كما أن إعادة التوازنات الأخرى تكاد لا تُذكر.
وقال صندوق النقد الدولى إن حصة عملة الصين فى سلة العملات الاحتياطية الجديدة ستتجاوز الين والجنيه الاسترليني، فستبلغ حصة الدولار 41.73%، و8.33% للين و8.09 للجنيه الاسترليني، ويشكل الدولار حاليا 41.9% من سلة العملات الاحتياطية، فى حين يشكل الجنيه الاسترلينى 11.3% والين 9.4%.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبيرج» أن هذا التغير هو الأول فى مكونات سلة حقوق السحب الخاصة منذ عام 1999، عندما حل اليورو محل المارك الألمانى والفرانك الفرنسي، كما أنه يعد علامة فارقة فى محاولات اليوان لعقود طويلة الوصول إلى المصداقية الدولية.
وقال منصور محيى الدين، استراتيجى الأسواق لدى «رويال بنك أوف سكوتلاند»: «التأثير الأرجح سيكون على حيازات اليورو نظرا لأن اليوان، مع مرور الوقت، يُعتبر العملة الاحتياطية الرئيسية البديلة للدولار، لتحل بذلك محل اليورو فى هذا الدور».






