عقد القمة الثانية للسيارات نجاح فى حد ذاته وخطوة جادة لمتابعة توصيات ومقترحات العام الماضى
قال المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات، إن القمة السنوية الثانية “إيجبت أوتوموتيف” هى خطوة جادة على طريق متابعة التوصيات والمقترحات التى تمت مناقشتها العام الماضي، وساهم فى صياغتها وبلورتها المسئولون الحكوميون وكذلك المهتمون بهذا القطاع الحيوي، بمشاركة رجال الأعمال الذين يستثمرون فى هذه الصناعة الحيوية والعاملون على تطويرها والارتقاء بمخرجاتها.
واعتبر أن الإصرار على الاستمرار فى عقد ورشة العمل للعام الثانى على التوالى هو نجاح فى حد ذاته فى سبيل تدارك زيادة فاعلية وتفعيل توصيات القمة الأولى العام الماضى.
وشدد مسروجة، وهو الرئيس السابق للشركة الهندسية لتصنيع السيارات، على أن المطلب الأول له فى وجود الجهات الحكومية المعنية بالقطاع خلال مؤتمر هذا العام هو التأكيد على التزام المسئولين بتبنى الرؤى التى يتم التوصل إليها، خاصة إذا كانت من خارج الصندوق وأن تكون المصداقية والشفافية هو المبدأ الذى يسود مناقشات جميع السادة الحضور.
وحدد رأفت مسروجة أبرز التحديات التى تواجه قطاع السيارات هو افتقاد الرؤية الاستراتيجية لتطوير منظومة القطاع، وشدد على ضرورة اعتبار أن المستهلك المصرى هو حجر الزاوية وصاحب الأولوية الأولى التى يجب أن يؤكد عليها الجميع.
وانتقد الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات، استراتيجية صناعة السيارات التى تم تقديمها وتجرى دراستها فى أروقة الدولة المصرية، واعتبرها الأضعف والأقل مصداقية ولا تعد أكثر من محاولة للتلاعب والالتفاف على اتفاقات الشراكة الأوروبية التى وقعتها مصر، وهى صورة مهترئة للاستمرار فى تطبيق قوانين لحماية منتج غير قادر على الحياة بذاته، كما انها تتعارض كليا مع مصالح المستهلك ومع مصالح الدولة العليا الاقتصادية وخططها المستقبلية.
وبالنسبة لرؤيته لمشروع محور قناة السويس، رأى مسروجة أنه مشروع قومى غاية فى الأهمية ويمكن أن يتم استغلاله فى تطوير صناعة السيارات المحلية، وإقامة منطقة صناعية وتجارية للسيارات، نظرا لأن الحيز الجغرافى الذى يشغله يمكن أن يؤهله لأن يصبح مركز العالم الصناعى والتجارى واللوجيستي، كما أن كفاءة التشغيل تصل إلى أقصى معدلاتها طوال العام بسبب طبيعة المناخ واعتدال الطقس، فضلا عن أن التكلفة الإجمالية للإنتاج هى الأكثر ترشيدا حول العالم.