قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسبما ورد فى تقرير لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، أمس الأربعاء، إنه يرى تركيا والأتراك ليس كمجرد شركاء وجيران، وإنما أيضاً حلفاء فى الحرب ضد الإرهاب. مضيفاً أنه كان لديه علم مسبق منذ فترة طويلة بأن الأراضى التركية كانت تستخدم لصالح المعاملات التجارية مع الدولة الإسلامية ونقل الأسلحة والإرهابيين إلى سوريا، لإعطاء المتطرفين والمتشددين فرصة لتقوية شوكتهم، والاستعداد لمزيد من الأعمال العدائية، ليس فقط فى سوريا، ولكن أيضاً فى مناطق أخرى، بما فى ذلك شمال القوقاز.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الروسى «سيرجى لافروف»، قوله لوسائل علام الإيطالية فى مقابلة معها، إن روسيا على علم مسبق ومنذ زمن طويل باستخدام الأراضى التركية لعمليات تجارية مع داعش، ولكنه لم يحاول أن يتهم أنقرة بهذا الصدد من قبل.
ونقلت الوكالة عن الوزير تأكيده أن موسكو دعت أنقرة إلى التعاون بنشاط من أجل فضح أولئك الذين يستخدمون الأراضى التركية بهذه الطريقة، ووضع حد لهذا الأمر، مضيفاً أن روسيا من جانبها لم تفصح علنا أبداً حول أنها لا يروق لها هذا الأمر أو تلك العملية التى كانت تُجرى على قدم وساق فى تركيا.
وأردف قائلاً: «لم يكن لدينا أسباب للاعتقاد بأن ذلك كان سياسة معتمدة من قبل القيادة التركية، ولكى نكون أكثر دقة، كنا مترددين للاعتقاد فى ذلك، وحاولنا معالجة هذه المشاكل من خلال قنوات خاصة، لكن ذلك لم يجد نفعاً».
وقد اقترح وزير الخارجية الروسى «سيرجى لافروف» النظر فى مدى إنجاز الجمهورية التركية، عضو فى التحالف المناهض للإرهاب التى تقوده الولايات المتحدة، المهام المنوطة بها فى هذا التحالف فى سوريا، وتساءل لافروف: «لماذا لا تقصف تركيا الإرهابيين بقدر ما تضرب الأكراد؟ الذين تعتبرهم الولايات المتحدة كحليف ممكن، وربما حقيقي، فى الحرب ضد الإرهاب».