شمس الدين: تأثر السياحة العربية وتحويلات العاملين أبرز التداعيات
عبدالحفيظ: مستقبل السوق اليوم مرهون بأداء بورصات العرب وأوروبا
ماهر: أتوقع انخفاض وتيرة الارتباط بالأسواق المحيطة
اجتاحت عاصفة من التراجعات العنيفة أسواق المال العربية فى جلسة تداول أمس، وسجل مؤشر التداول السعودى تراجعا 2.65%، بينما هبط المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 3.66%، مستقراً عند 6395 نقطة، تلاه المؤشر القطرى بانخفاض 3.7% ليصل عند 9643 نقطة، وتراجع مؤشر سوق أبوظبى 2.1%.
قال أحمد شمس الدين مدير المنتجات البحثية فى المجموعة المالية هيرميس لـ«البورصة»، إن مستويات الإنفاق العام بالدول الخليجية لن تتحمل الثبات على معدلاتها الحالية فى ظل تراجع إيراداتها النفطية، ما يعد أحد مظاهر تأثر اقتصادات الخليج سلباً من انكماشات أسعار البترول.
وذكر أن ضعف اقتصادات الخليج ينعكس على ضعف السياحة العربية المتدفقة لمصر، التى يعّوُل عليها لمنح انتعاشة للسياحة المصرية بعد الأزمات الأخيرة، وانكماش تحويلات المصريين العاملين فى دول الخليج.
وتابع شمس الدين: «التأثيرات السلبية على مصر من تراجعات أسعار النفط قد تفوق الاستفادة من وفورات فاتورة النفط التى تتحملها الدولة».
بينما قال عصام عبدالحفيظ العضو المنتدب لقطاع الوساطة فى بنك الاستثمار فاروس، إن موجة التراجعات التى اجتاحت الأسواق العربية جاءت بعد الانخفاض الحاد فى أسعار النفط، ما انعكس بدوره على خسائر السوق المصرى خلال تعاملات أمس.
وتابع: «مستقبل السوق خلال تعاملات اليوم مرهون بأداء الأسواق الخليجية التى تتزامن فى التوقيت مع السوق المصرى، علاوة على تعاملات مستهل الأسبوع للأسهم الأوروبية».
توقع محمد ماهر العضو المنتدب لبنك الاستثمار «برايم»، أن تقل وتيرة ارتباط السوق المصرى بالأسواق العربية خلال التعاملات المقبلة، لأن التأثر النفسى حكم المشهد خلال تعاملات أمس، والأخبار الإيجابية والمرتبط منها بالسياسة النقدية والمالية ونتائج أعمال الشركات والاستحواذات من شأنها إنقاذ السوق من عثرته الحالية.
سجل السوق قيم تداولات 273.9 مليون جنيه، بينما استحوذت المؤسسات على 22.8% من بيع وشراء الأسهم، بعد أن اتجهت جميع بجميع جنسياتها نحو البيع، بقيادة المؤسسات المصرية التى سجلت مبيعات 13.7 مليون جنيه هى الأخرى.
واستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 412.3 مليار جنيه، بخسار سوقية بلغت 9.34 مليار جنيه.