أثار إعلان الشركة القابضة لمياه الشرب ، عن خطتها لرفع أسعار مياه الشرب بداية من يونيو المقبل وحتى 2020، موجة غضب بين العاملين بالقطاع التجارى وسط توقعات بارتفاع نسبى فى الأسعار بعد بدء المحاسبة بالأسعار الجديدة للمياه.
وقال عمرو عصفور، سكرتير شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن زيادة اسعار المياه تؤثر بشكل نسبى على أسعار جميع القطاعات التجارية، وفقاً لمدى اعتماد السلعة أثناء انتاجها على مكون المياه.
وأوضح أن العصائر والمياه الغازية الأكثر استهلاكاً للمياه فى القطاع، بالإضافة إلى استهلاك المصانع والمحلات اليومى من المياه بما يدخل تحت مظلة تكلفة الإنتاج، وكلها عوامل تحدد السعر النهائى للسلع.
أشار “عصفور” إلى أن ارتفاع أسعار المياه يأتى على عاتق المواطن محدود الدخل، حتى وإن استثنته الحكومة من ارتفاع فواتير المياه، باعتبار أنه يتحمل ارتفاع أسعار السلع الناتج عن ارتفاع تكاليف الإنتاج، فى ظل ثبات الدخل،
واقترح ان تفعل الدولة القوانين المنوطة بإلزام المواطنين بترشيد استهلاك المياه عن طريق فرض غرامات مالية كبيرة على إهدار المياه، مثل ما يحدث أثناء غسيل السيارات فى محطات البنزين، بالإضافة إلى انتشار عادة رش المياه فى الشوارع، وكلها أفعال تتسبب فى إهدار كميات كبيرة من المياه يومياً.
وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع تكاليف الكهرباء، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المياه أشبه ما يكون بخطة لـ”تطفيش” العاملين بالقطاع.
وأوضح أن تكلفة الدجاجة تتراوح بين 8 و12 لتر مياه أثناء مراحل التجهيز، وهو ما يعكس اعتماد قطاع الدواجن بشكل كبير على المياه بما يحتم زيادة أسعارها خلال الفترة المقبلة فى حالة رفع أسعار المياه.
وأشار إلى أن أى زيادة فى أسعار المياه ستُحمّل على تكلفة المنتج ويدفعها المستهلك.
وتوقع هشام جزر، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، ارتفاع أسعار الجلود بنسبة تصل 10% عقب تطبيق الشركة القابضة للمياه قرارها برفع أسعار المياه.
وأضاف: “القطاع الصناعى لا يحتمل مزيداً من الزيادة فى الأسعار سواء فى المياه أو فى الكهرباء أو حتى المواد الخام”.
وطالب بضرورة تأجيل الشركة القابضة للمياه عملية رفع أسعار المياه والمقرر يونيو المقبل.
وقال محمد الدماطى، رئيس شعبة الألبان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إنه لم يتم إخطارهم برفع أسعار المياه بعد.
أضاف أنه يجب إخطار المصانع قبل قيام الشركة القابضة للمياه برفع الأسعار. وأكد أن أى زيادة فى الأسعار تعود سلباً على سعر المنتج النهائى.
وأكد رأفت رزيقة، رئيس شعبة الحلوى والشيكولاتة بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن المصانع لم يتم إخطارها من قبل القابضة للمياه برفع الأسعار.