افتتحت شركة “آبل” مختبرا فى أحد المناطق النائية، لها فى شمال تايوان، حيث يطور المهندسون تقنيات جديدة لشاشات العرض.
وقالت وكالة «بلومبيرج» الإخبارية إن الشركة بدأت تدير المختبر هذا العام، فى إطار مساعيها لجعل منتجاتها أرق وأخف وزنًا وأكثر إشراقًا وأكثر كفاءة فى استخدام الطاقة، وأفادت المصادر أن المهندسين يصممون نسخا أكثر تطورًا من شاشة «إل سى دى» والمستخدمة حاليًا فى الأيفون، والآيباد وأجهزة ماك، للانتقال إلى تقنية «OLED»، والتى لا تتطلب إضاءة خلفية للشاشة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة سامسونج الكورية الجنوبية من القلائل التى تقدم حاليًا هواتف ذكية بشاشات مدعومة بتقنية «OLED»، التى عادة ما تكون أكثر تكلفة من إنتاج شاشات بتقنية «LCD».
ولا يظهر هيكل المختبر أى علامات خارجية حول انتمائه إلى شركة آبل، أكثر الشركات ربحًا فى العالم، ويبعد خمسين كيلومترا عن وسط مدينة تايبيه، عاصمة تايوان، كما يفصله ساعة بالسيارة عن مقر شركة «فوكسكون».
كما أن المختبر لا يحمل أى لافتات تدل على تبعيته لأى شركة، بخلاف المختبرات المجاورة التى تحملت شعارات شركاتها مثل «شركة ليوتيك للإلكترونيات»، لتصنيع أشباه الموصلات فى تايوان، وشركة «آيه يو أوبترونيكس».
ويحوى هذا المختبر، فى مدينة ونغتان التايوانية، ما لا يقل عن 50 مهندساً وغيرهم من العاملين الذين يطورون تقنيات لشاشات حديثة لأجهزة الأيفون والآيباد، وأشارت المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن «آبل» استعانت بعاملين من شركتى «آيه يو أوبترونيكس» و«كوالكوم» التايوانيتين، واللتان اعتادا على استخدام هذا المختبر.
ويذكر تقرير «بلومبيرج» أن «آبل» يمكنها تقليل الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة من قبل شركات مثل شركات «سامسونج للإلكترونيات»، «إل جى ديسبلاي»، «شارب كورب»، «جابان ديسبلاي»، من خلال العمل مباشرة على تطوير تقنيات العرض، ويمكن للشركة تطوير عمليات الإنتاج فى الداخل والاستعانة بمصنعين آخرين أصغر مثل شركة «آيه يو أوبترونيكس» التايوانية أو «شركة إنولوكس كورب».
وأضافت الوكالة أن «آبل» تجرى معظم أبحاثها فى مقرها فى كوبرتينو وتستعين بمصادر خارجية لتصنيع جميع أجهزة، وتشترى مكونات موردين مثل «فوكسكون تكنولوجى جروب» و«جابان ديسبلاي»، كما تعمل على توظيف علماء ومهندسين على مستوى العالم لتطوير تقنيات التصنيع.
وتظهر البيانات من مكتب إدارة حديقة علوم هسينشو، الذى يدير حديقة علوم ونغتان، أن آبل انتقلت إلى المختبر فى إبريل الماضى وأن شركة «كوالكوم»، الرائدة فى تصنيع رقائق الأجهزة النقالة، كان تحتل موقع المختبر من عام 2008.
يحيى الشعرواى








