يتوجه ديفيد كاميرون إلى بروكسل غدا لإجراء محادثات حاسمة مع القادة الآخرين فى الاتحاد الأوروبي، ودونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي.
وحذر كاميرون من أن المخاطر عالية جدا، وأنه لا مفر من مناقشة جادة بدون خطوط حمراء.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن استطلاعات الرأى تشير إلى تساوى الآراء فى الاستطلاعات المتعلقة ببقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأصبح الضغط الآن على رئيس الوزراء لتقديم حجة جديدة مقنعة لبريطانيا والناخبين.
وأوضح تاسك، أمس، لزعماء الاتحاد الاوروبى أن المحادثات على مأدبة عشاء القمة سوف تركز على قضايا التفاوض البريطانى الأكثر إثارة للجدل.
وأضاف أن الموضوعات الرئيسية ستكون محاولة كاميرون لإقناع القادة بتقييد مدفوعات الرعاية الاجتماعية للمهاجرين فى الاتحاد الأوروبي، وهى فكرة تلقى معارضة شديدة من قبل العديد من الدول الأعضاء، وبوقف التمييز ضد بريطانيا فى السوق الموحدة.
وأفاد تاسك، فى رسالته بأننا حققنا تقدما كبيرا فى المفاوضات، إلا أننا لا نزال بعيدين عن التوصل إلى اتفاق بشأن العديد من الموضوعات.
وأطلع كاميرون، مجلس الوزراء أمس على استراتيجية تفاوضية له فى بروكسل، فى الوقت الذى يستعد فيه للذهاب على رأس وفد من المحامين ومسؤولى الاتحاد الأوروبى لتوجيه نداء سياسيا لزملائه من رؤساء الحكومات.
ووجد استطلاع لكومريس، شركة الاستشارات البحثية، 56% من البريطانيين يؤيدون بقاء بريطانيا فى الكتلة، مقابل 35% رفضوا بقاءها، وحذرت الشركة من أن النسب قد تتساوى إذا فشلت مفاوضات كاميرون.
ونوّهت الصحيفة بأن فرص رئيس الوزراء فى النجاح محدودة، حيث توصل تقرير لمركز الإصلاح الأوروبى إلى أن فنلندا، وأيرلندا، فقط قد يكونان على استعداد لمناقشة كاميرون فى هذه القضايا، بينما سيعارض 25 عضوا بقوة.