تراجعت أسعار البترول لأدنى مستوى فى 12 عاما وسط توتر المستثمرين جرّاء تقلب الأسواق الصينية بعد سعى البلاد لقمع الخسائر فى الأسهم وتثبيت عملتها.
وذكرت وكالة «بلومبرج» أن العقود الآجلة تراجعت من القلق بسبب الاضطرابات القائمة فى أكبر بلد مستهلك للطاقة فى العالم، الأمر الذى قد يدفعها نحو حد الطلب على الوقود.
وتوقع المحللون لدى بنك «نومورا هولدنجز» ومجموعة «يو بى إس» أن الأسعار قد تنخفض إلى 30 دولارا للبرميل بدافع الاضطرابات فى الصين وتفاقم الأثر السلبى من تزايد مخزونات الولايات المتحدة من البترول الخام، فى الوقت الذى تخلّت فيه منظمة الدول المصدرة للبترول عن وضع سقف للانتاج للدفاع عن حصتها فى السوق العالمى.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 11 سنتا ليستقر عند 33.16 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك. وهو أدنى مستوى إغلاق منذ فبراير 2004 وتراجعت الأسعار 10% الاسبوع الماضى.
وتراجع خام برنت لتسوية فبراير 20 سنتا لينهى الجلسة عند 33.55 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ يونيو 2004.
ووفقا لبيانات جمعتها شركة «بيكر هيوز» خفّض المنتجون الأمريكيون عدد منصات التنقيب عن البترول بنحو 20 منصة الأسبوع الماضى، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2009.
وانخفضت العقود الآجلة للبنزين تسليم فبراير 1.6% إلى 1.1277 دولار للجالون الواحد، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ فبراير 2009.
وتراجعت أيضا تسليمات فبراير للديزل بنسبة 1.3% ليغلق عند مستوى 1.0521 دولار، وهو أدنى مستوى على الأقل منذ يونيو 2004.
جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه شركة أرامكو السعودية أكبر منتج للبترول فى العالم أمس أنها تدرس عملية بيع الأسهم.
وتسيطر الشركة على حوالى 260 مليار برميل من احتياطى البترول، أكثر من 10 أضعاف الكمية التى تسيطر عليها شركة «إكسون موبيل كورب» والتى تبلغ قيمتها السوقية نحو 317 مليار دولار.








