أغرقت الصين نظامها المصرفى بكميات قياسية من السيولة النقدية الأسبوع الماضى لتلبية الطلب المرتفع على النقدية يوم العطلة القمرية، والتحوط من تأثير تدفقات رأس المال الخارجة التى تهدد استنزاف السيولة من الاقتصاد.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أن الطلب النقدى عادة ما يرتفع قبل عطلة السنة القمرية الجديدة فى الصين والذى سيبدأ فى الثامن من فبراير العام الجارى.
ومن المقرر أن تغلق الأسواق المالية وعمليات التداول اعتبارا من 7 وحتى 13 من فبراير المقبل بمناسبة حلول عطلة السنة القمرية الجديدة، وفقا لـ«شينخوا» وكالة الأنباء الصينية.
ومن المتوقع ارتفاع الطلب على الأموال النقدية بسبب نفقات السفر والتسوق خلال تلك العطلة، وهو أمر اعتاد عليه البنك المركزى، حيث يعمل على ضخ أموال إضافية فى النظام المالى قبيل حلول العطلة القمرية.
ولكن بالإضافة إلى العوامل الموسمية المعتادة، فقد تم الضغط على السيولة العام الجارى من خلال تسريع تدفقات رأس المال الخارجة المدفوعة بالخوف من ضعف «الرنمينبى» وتراجع الثقة فى الاقتصاد الصينى.
وساعد أيضا فى سحب النقدية من الصين انخفاض أسعار الفائدة الصينية جنبا إلى جنب مع ارتفاع سعر الفائدة من قبل الاحتياطى الفيدرالى.
وقام بنك الشعب الصينى الأسبوع الماضى بحقن النظام المصرفى من خلال عمليات السوق المفتوحة – فى أكبر ضخ أسبوعى على الاطلاق – بقيمة مالية بلغت 105 مليارات دولار.
وأكدّ البنك المركزى انه سيزيد من وتيرة التدفقات النقدية حتى 19 فبراير المقبل حيث يحاول البنك تحقيق توازن صعب، ويجب أن يتجنب البنك تأجيج المزيد من ضعف «الرنمينبي» فى الوقت الذى يكافح لتخفيف الهروب المفرط لرأس المال.
وفى الوقت نفسه، يجب على البنك أن يخلق أموالا جديدة لتحل محل السيولة التى تم استنزافها من النظام بسبب التدفقات الخارجة لرأس المال.
وأشارت الصحيفة إلى أن البنك يستخدم احتياطيات النقد الأجنبى للحد من استهلاك «الرنمينبي».
وكتب محللون فى «باركليز» الأسبوع الماضى أن بنك الشعب الصينى يكافح من أجل تجنب تفاقم تدفقات رأس المال الخارجة على المدى القصير.







