قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى، إن طهران سوف تبنى محطتين للطاقة النووية فى مدينة بوشهر الجنوبية قريباً.
وأضاف صالحى فى مقابلة مع قناة «برس تى.فى» الإيرانية أمس السبت: «نأمل فى بناء محطتين نوويتين، فى غضون الأشهر القليلة المقبلة، وسنشهد إطلاق مفاعلات جديدة، والانشطة فى هذا الصدد على قدم وساق وتتوسع لتغطى حتى بعض المناطق الأخرى».
وأوضح أن إيران وروسيا وقعتا اتفاقيات لبناء «مفاعلين كبيرين فى بوشهر»، وكانت قد وقعتا اتفاقا فى نوفمبر 2014، لبناء ثمانى محطات فى إيران.
وألقى صالحى الضوء خلال المقابلة على أن روسيا كانت قد بنت بالفعل محطة نووية لتوليد الكهرباء فى بوشهر، وتم وضع اللمسات الأخيرة بشأن اتفاق محطة بوشهر للطاقة النووية فى عام 1995، ولكن تم تأجيل المشروع عدة مرات بسبب وجود عدد من المشكلات التقنية والمالية.
ومن الجدير بالذكر، أن تلك المحطة التى بلغت قدرتها الانتاجية 1000 ميجاوات، والتى تعمل تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وصلت الحد الأقصى لتوليد الكهرباء فى أغسطس 2012.
وأكد صالحى أن موافقة المجتمع الدولى، وخاصة مجلس الأمن الدولى، على احتفاظ إيران بحقها فى تخصيب اليورانيوم لدرجة محددة، كان «إنجازاً جيداً للغاية» ضمن الاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة «5+1» من البلدان، وأطلق عليه اسم «خطة العمل المشتركة الشاملة».
وأشار: «نحن من بين عدد قليل جداً من الدول أو ربما من بين دول محدودة تم منحها حق تخصيب اليورانيوم من قبل هيئة دولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، مضيفاً «وتكمن أحد إنجازات الاتفاق فى هذا الإطار فى حقيقة أننا تمكنا من الحصول على فرصة بيع اليورانيوم المخصب لدينا والحصول على اليورانيوم الطبيعى بالمقابل أو «الكعكة الصفراء».
ووصف «خطة العمل المشتركة الشاملة» بأنها «صفقة جيدة» تسمح لإيران بدخول نادى الدول التى يمكنها تخصيب اليورانيوم وبيعه فى السوق العالمى.
وبدأت إيران والدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى – الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، بالاضافة الى المانيا بتنفيذ «خطة العمل المشتركة الشاملة» فى 16 يناير الماضى.
وبعد وضع «الخطة» حيز التنفيذ، تم رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران من قبل الاتحاد الأوروبى، ومجلس الأمن والولايات المتحدة، ووضعت إيران فى المقابل بعض القيود على أنشطتها النووية، وتم التوقيع على الاتفاق النووى يوم 14 يوليو 2015 بعد عامين ونصف من المحادثات المكثفة.