البيليت المستورد وضعف التصدير يهبطان بمبيعات الشركة 30% خلال 7 أشهر
تعتزم شركة «الحديد والصلب المصرية» بيع ومبادلة قطعة أرض مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، مقابل إقامة محطة محولات جديدة لصالح الحديد والصلب، وذلك بعد قرار القوات المسلحة المصرية بعدم صلاحية الأرض الأولى لإقامة المحطة.
قال محمد عبد الوهاب صقر، مدير علاقات المستثمرين بـ«الحديد والصلب» : إن الشركة تعتزم مبادلة قطعة أرض على مساحة 7 آلاف متر بسعر 1000 جنيه للمتر بقيمة إجمالية 7 ملايين جنيه، مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وذلك بدلاً عن القطعة القديمة، التى تم رفضها من القوات المسلحة والجارى استردادها حالياً، وتبلغ مساحتها 8.1 ألف متر بسعر 700 جنيه للمتر بقيمة 5.7 مليون جنيه.
أوضح صقر أن الشركة تستغل قطعة الأرض الجديدة فى إقامة محطة محولات حديثة، تكون فى خدمة مصانع شركة «الحديد والصلب» فقط، لافتاً إلى أن المحطة التى تستمد الشركة منها الطاقة حالياً، عليها أحمال داخلية وخارجية، ما يحجم من نشاط الشركة.
أضاف أن الشركة ستكتفى بالمحطة الجديدة لتغطية حاجة مصانعها من الكهرباء، لتوفير الأحمال الداخلية وتطوير النشاط التشغيلى، وهو ما ستقوم بإنشائه الشركة المصرية للكهرباء.
وبيّن مدير علاقات المستثمرين، إن «الحديد والصلب» تستهدف عمل مناقصة بين قيمة القطعتين القديمة والجديدة، لخصم ناتج المقاصة بنحو 1.35 مليون جنيه، لصالح سداد جزء من مستحقات الشركة المصرية لنقل الكهرباء لدى شركة الحديد والصلب، رافضاً الإفصاح عن باقى قيمة المستحقات.
وحققت الشركة مبيعات بقيمة 564 مليون جنيه خلال السبعة أشهر الأولى من العام المالى الحالى 2015/2016 مقابل 801 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام المالى الماضي، بتراجع 30%.
وقال أحمد فاوى الضبع المتحدث الإعلامى لشركة الحديد والصلب المصرية، إن سبب انخفاض المبيعات يعود إلى إغراق السوق بمنتج «البيليت» المستورد، ما يدمر الصناعة المحلية.
وطالب الضبع بفرض رسوم حمائية على خامات البيليت المستورد المباع بسعر 4000 جنيه للطن، فى حين تبيعه الشركة بسعر 4500 جنيه، ما يزيد من أعباء الشركة ويعيق قدرتها على المنافسة مع الأسواق الداخلية والخارجية.
وأكد الضبع إن الشركة تنفرد بإنتاج البديل المحلى من «البيليت» بأعلى درجات الجودة العالمية، ورغم ذلك لا يحقق أرباحاً لأن الدول المصدرة للبيليت تدعم أسعار الطاقة.
أشار إلى أن الدولة يجب أن تلتفت إلى تحجيم وارداتها من «البيليت» نظراً لكونها فى أمس حاجتها للحفاظ على الدولار فى الوقت الحالى، كما تسعى الشركة لزيادة صادراتها خلال الفترة المقبلة بهدف توفير العملة الصعبة.
وحققت الشركة مبيعات محلية خلال شهر يناير الماضى بنحو 70 مليون جنيه، فيما لم توجه أى كمية منها للتصدير.
تعمل «الحديد والصلب» كشركة تابعة للقابضة للصناعات المعدنية، وتخضع لأحكام القانون 203 لسنة 1991، وتمارس أنشطة إنتاج الحديد والصلب، والإتجار فيه، واستغلال مناجم الحديد وجميع الأعمال المتعلقة بالحديد والصلب.
يبلغ رأس المال المصدر 976.8 مليون جنيه، موزعاً على عدد 488.4 مليون سهم، بقيمة اسمية 2 جنيه، فيما يتداول السهم فى البورصة حالياً حول مستوى 5.8 جنيه.