بعد مرور عامين من انخفاض اسعار البترول لم يتراجع الانتاج العالمي من البترول سوى 0.1% وإن لم يكن مربحا بما فيه الكفاية..
نقلت وكالة بلومبرج للانباء عن تقرير لمؤسسة وود ماكينزي للاستشارات أن هذه البيانات تكشف عن المرونة العالية لقطاع البترول في مواجهة الازمة الراهنة.
وبحسب التقرير الذي صدر قبل مؤتمر لقطاع البترول في لندن الاسبوع المقبل فان حدوث انخفاض اكبر في الانتاج يتطلب تراجعا اكبر في الاسعار أو استمرار التراجع فترة زمنية أطول.
هبط سعر برميل البترول الخام من فوق مستوى ال100 دولار في منتصف 2014 الي 27.10 دولار للبرميل الشهر الماضي بينما كان السعر تدول برنت منتصف اليوم عند 34.37 دولار في بورصة لندن.
وتراهن منظمة الدول المصدرة للبترول /أوبك/ خصوصا المملكة العربية السعودية، وشركة بريتش بتريليوم البريطانية وشركة اوكسيدنتال للبترول على ان انخفاض اسعار البترول سيؤدي الي هبوط الانتاج وهو ما سيسفر حتما عن ارتفاع الاسعار.
ويبدو ان الفوز بالرهان يتطلب وقتا أطول نظرا لقدرة قطاع البترول الصخري في الولايات المتحدة على اظهار مرونة اكبر من المتوقع كما اسهم تراجع اسعار صرف العملات المحلية في الدول المصدرة مقل روسيا والبرازيل في الحد من تكلفة الانتاج.
ونقص الانتاج العالمي بمقدار 100 الف برميل يوميا منذ بداية 2015 بسبب تاثر المشروعات قيد الانشاء وتراجع انتاج الحقول القديمة، وكانت كندا والولايات المتحدة ومنطقة بحر الشمال اكثر المناطق المتضررة من حيث الاغلاقات نتيجة الاسعار الرخيصة.
وتتوعقع وكالة الطاقة الدولية تراجع الانتاج العالمي خلال 2016 بنحو 600 الف برميل يوميا وسيكون هو الهبوط الاكبر منذ 1992 . وكان عام 2015 قد شهد صعود انتاج الدول المصدرة للبترول خارج منظمة الاوبك بنحو 1.4 مليون برميل يوميا.








