قالت شركة الأولى للوساطة المالية ان عمليات الشراء الانتقائي ميزت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية “البورصة” وسط استمرار الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح على مجريات الأداء خلال تعاملات الاسبوع الماضي.
واضافت الشركة في تقرير متخصص اصدرته اليوم السبت أن العديد من الأسهم المدرجة استفادت من أجواء التفاؤل التي تحققت مع الاعلان عن صفقة بيع الشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا).
واشارت الى ان المزاج العام المتفائل تغير منذ الجلسة الثالثة للتداولات حيث سجلت المؤشرات خسائر متتالية بسبب عمليات جني الأرباح التي طالت أسهما عديدة علاوة على تأخر افصاحات البيانات المالية وتراجع أسعار النفط وانخفاض أسواق المال الخليجية.
واوضحت, وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط, ان السوق اغلق تداولاته الخميس الماضي على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 3ر16 نقطة للسعري ليصل إلى 5131 نقطة و49ر1 نقطة ل(الوزني) و65ر3 نقطة ل(كويت 15).
ولفتت الى تحرك بعض المحافظ والصناديق تجاه بعض الأسهم القيادية التشغيلية بصورة غلب عليها الانتقاء والفرز في وقت استمر فيه الأداء المتباين مهيمنا على المسار العام.
واضافت ان الترقب لاعلانات البيانات المالية الفصلية عن الربع الأخير عن العام الماضي لعب دورا في حركة التداول حيث نشط بعض المستثمرين تجاه تكوين مراكز على بعض الاسهم التي يعتقد أن اداءها المالي جيد وتوزيعاتها ستكون في الاتجاه النقدي.
ولفتت الى ان تدني افصاحات الشركات عن نتائجها المالية دفعت المؤشرات إلى تسجيل خسائر فيما عزز ذلك التراجعات التي منيت بها الأسواق الخليجية فتراجع نشاط المتعاملين عن الدخول في الأوامر الشرائية.
وقالت ان العديد من الأسهم الشعبية شهدت نشاطا في تعاملات الأسبوع الماضي رغم أن هذا النشاط لم يمنع الضغوطات البيعية على هذه الشريحة خصوصا من الافراد الذين لا يزالون يشكلون الحصة المؤثرة من حجم التداولات اليومية.
واشارت الى تعرض الأسهم الرخيصة لضغوطات بيعية في حين شهدت القيادية نشاطا ايجابيا وفي مقدمتها سهم بنك الكويت الوطني الذي استحوذ على النسبة الأكبر من القيمة المتداولة في جلسة الاثنين فيما استحوذت الاسهم التشغيلية على ما يقارب نصف القيمة النقدية المتداولة.
واضافت ان السوق هبط في جلستي الثلاثاء والأربعاء مبددا مكاسب الجلسات السابقة مع تراجع الشهية للمخاطرة انسجاما مع انخفاض الأسهم العالمية.