التقطت البورصة المصرية أنفاسها بنهاية تعاملات جلسة أمس بدعم من مشتريات الأفراد، التى حسمت أداء الجلسة بصعود جماعى لمؤشرات السوق.
واغلق المؤشر الرئيسى «EGX30» عند مستوى 5800 نقطة، وسط توقعات بالتحرك عرضياً خلال تعاملات اليوم بين مستوى 5800 نقطة و5900 نقطة، ضمن حركة تصحيحية للاتجاه الهابط متوسط الأجل.
قال سامح غريب رئيس البحوث الفنية بشركة «جذور لتداول الأوراق المالية»، إن ضعف القوى البيعية الجلستين الماضيتين أتاح الفرصة للسوق للارتداد لأعلى بنهاية تعاملات أمس، إلا أن ضعف حجم التداولات مازال يهدد استمرار أى اتجاه صاعد ويرجح العودة للهبوط من جديد، خاصة أن مؤشر السوق الرئيسى «EGX30» يقترب من مستوى 5900 نقطة والذى تحول لمقاومة قوية يصعب فى ظل أحجام التداولات الحالية اختراقها والثبات أعلاها.
أوضح غريب أن البورصة المصرية أصبحت أكثر عرضة لأى اضطرابات أو تراجعات فى الأسواق العالمية، وهو ما بات يحكم مصير الجلسات اليومية، ناصحاً المستثمر قصير الأجل بتخفيف أوزان الأسهم بالمحفظة بالقرب من مستويات المقاومة وإعادة الشراء عند مستويات أقل.
أضاف أن أفضل السيناريوهات الحالية هى كسر مستوى المقاومة 5900 نقطة لأعلى، سيستهدف السوق مستوى 6100 نقطة.
ووضع غريب أسهم «كابو» و«بالم هيلز» و«أوراسكوم للاتصالات» كأفضل محفظة للأسهم خلال الجلسات المقبلة فى ظل الأداء القوى للشركات الثلاث الذى يتفوق على أداء مؤشرات البورصة.
ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.8% فى ختام تداولات جلسة أمس، ليغلق عند مستوى 5800 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.46% ليغلق عند 1078 نقطة، وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.95% ليغلق عند 353.2 نقطة، كما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.76% مُغلقاً عند 703.4 نقطة.
ويرى إيهاب رشاد العضو المنتدب لشركة «مباشر انترناشونال لتداول الأوراق المالية» إن ما تشهده البورصة المصرية خلال الأيام الحالية انعكاساً للوضع الاقتصادى المصرى بشكل عام الذى يمر بمرحلة أشبه بالركود بسبب نقص السيولة الدولارية.
وأوضح رشاد أن سوق المال سيظل يتحرك بين مستوياته الحالية مطوقاً بأحجام تداولات ضعيفة دون مستوى 400 مليون جنيه، لحين حل مشكلة الدولار الذى سيفتح السوق مرة أخرى للدخول والخروج ولكن بشكل تدريجى، فضلاً عن إلغاء الضريبة وليس تأجيلها وعودة الاستثمارات المباشرة مجدداً.
كان هانى جنينة رئيس قطاع الأسهم بشركة «بلتون فاينانشيال» قد أوضح فى مداخلة تليفزيونية أن الاقتصاد المصرى قادر مثله مثل أى اقتصاد للنهوض سريعاً فى أقل من عامين بشرط الإسراع فى عمليات الإصلاح الاقتصادى قبل الدخول فى أنفاق مظلمة، ويأتى على رأس هذه الإصلاحات تخفيض سعر العملة، والنفقات الحكومية والتفاوض بشكل سريع مع شركاء مصر أو صندوق النقد للحصول على حزمة معونات سريعة، مشيراً إلى دول مثل البرازيل وروسيا وتركيا خلال التسعينات من القرن الماضى ومرورها بظروف شبيهة نجحت بعدها فى العودة ككيانات اقتصادية قوية.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 298.76 مليون جنيه، من خلال تداول 143 مليون سهم، بتنفيذ 20.13 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 161 شركة مقيدة ارتفع منها 105 أسهم، وتراجعت أسعار 21 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 35 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 386.518 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين نحو البيع مسجلاً 6.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 83.13% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 3.3 مليون جنيه، 3 ملايين جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ بلغت 5.09%، 11.7% من التداولات.
وقامت الأفراد بتنفيذ 77.26% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد الأجانب مسجلين صافى بيع بقيمة 327.56 ألف جنيه، ونفّذت المؤسسات 22.7% من التداولات، متجهة نحو البيع باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شراء بقيمة 3.3 مليون جنيه.








