توسع قطاع تكرير السكر بالشرق الأوسط لدرجة شجعت المنتجين فى المنطقة لبيعه من خلال بورصة لندن للمرة الأولى منذ عشر سنوات تقريباً.
وقالت وكالة «بلومبرج»، إن شركة «الخليج للسكر» سلمت ما لا يقل عن 200 ألف طن مترى من السكر الأبيض إلى بورصة لندن للعقود الآجلة يوم الجمعة الماضي، وفقاً لشخصين مطلعين على الصفقة، طلبا عدم الكشف عن اسميهما لخصوصية المعلومات.
وقال بنك «سوسيتيه جنرال»، إن عملية البيع هى الأولى من نوعها من الشركة الإماراتية والتى تمر عبر بورصة لندن للعقود الآجلة منذ عام 2006.
وأضافت الوكالة، أن المبيعات من خلال بورصة لندن للعقود الآجلة أصبحت الآن أكثر جاذبية لكون تلك البورصة تقدم أعلى سعر عن السوق الفعلي فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال العضو المنتدب بشركة «الخليج للسكر»، جمال الغرير، فى الأول من فبراير الجارى، إنه فى حين اعتادت الشركة الحصول على سعر أعلى لبيع السكر محلياً، فإن تلك الفرصة أصبحت الآن «ضئيلة».
وقال روبن شو، محلل شركة «ماركس سبكترون» للوساطة فى السلع، ومقرها لندن، فى تقرير أمس الاثنين: «كان سوق العقود الآجلة فى بورصة لندن الأفضل بالنسبة للسكر الأبيض».
وقال، إيف الملاط، الرئيس التنفيذى للشركة العربية للسكر البحرينية، التى تملك المصفاة الوحيدة فى البحرين فى وقت سابق من الشهر الجاري، إن قدرات المعالجة للسكر فى المنطقة ستجعل الفائض عند 6.1 مليون طن فى 2018 بالمقارنة مع النقص الذى يشهده العام الجاري.
وكان سعر السكر المكرر أو الناعم مقارنة بالنوع الخام أو غير المعالج، فى وقت سابق من الشهر الجاري، عند أعلى مستوى منذ عامين وهو 119 دولاراً، وهو ما ساعد على تشجيع المزيد من المعالجة والتكرير.
وقال نعيم بيضون، بشركة الوساطة السويسرية «سويس شوجار بروكرز»، أنه رغم انخفاض السعر منذ ذلك الحين إلى 90 دولاراً، ما زال التسليم من خلال بورصة لندن للعقود الآجلة الطريقة الأفضل حالياً.
وقال، أبيشيك ناندا، مدير التداول فى شركة الخليج للسكر: «كان التسليم لبورصة لندن الشيء الأمثل لنموذج أعمالنا» بسبب التغير فى الأسعار المحلية.
وقال جاستشا رادتجيفير، العضو المنتدب بالشركة البريطانية «إى دى آند إف مان هولدينجز ليميتد» لتجارة السكر يوم الاثنين، إنها اشترت كل ما تسلمته بورصة لندن والبالغة 313 طناً من السكر، وبلغ إجمالى الشحنات المسلمة من دبى 206 أطنان، والباقى من جواتيمالا، وفقاً لبيانات أظهرتها بورصة لندن.








