ارتفع التضخم فى المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى له خلال عام فى يناير الماضى مدفوعا بوقود السيارات، والمواد الغذائية، والملابس.
وذكرت وكالة «بلومبيرج» أن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.3% على أساس سنوى فى أعقاب ارتفاعها 0.2% فى ديسمبر 2015، وجاءت متماشية مع متوسط توقعات الاقتصاديين فى الوكالة.
وأضافت أن التضخم الأساسى، الذى لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، تباطأ الى 1.2% من 1.4%، وفقا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطنى فى لندن.
جاء ذلك فى الوقت الذى لا يزال فيه التضخم أقل بكثير من هدف «بنك انجلترا» المتمثل فى 2%. مع بقاء أسعار البترول قرب أدنى مستوياتها فى 12 عاما.
إن متوسط التوقعات لأسعار الفائدة يدفع النمو الذى يأتى من الغليان فى الأشهر الأخيرة على الرغم من تسجيل معدّل البطالة مستويات منخفضة منذ عشر سنوات. ومن المقرر أن يعلن مكتب الاحصاءات تقارير الوظائف والأجور غدا.
وكان الدافع الرئيسى وراء الانتعاش فى التضخم الشهر الماضى أسعار وقود السيارات، التى تراجعت أقل من العام الماضى بسبب انهيار أسعار البترول.
وعكست هذه الضغوط جزئيا التراجع فى أسعار تذاكر السفر جوا، حيث انخفضت بنسبة 36%، أكثر مما كانت عليه قبل عام، بعد زيادة تصاعدية فى ديسمبر 2015.
وارتفع الجنيه الاسترلينى بعد صدور التقرير وتم تداوله بقيمة 1.4486 دولار اعتبارا من صباح اليوم فى لندن، بزيادة قدرها 0.4% عن يوم الاثنين.
وتوقع مسئولون فى البنك المركزى البريطانى استقرار التضخم عند 1.2% فى الربع الأول من العام المقبل، بانخفاض من التوقعات السابقة والتى استقرت عند نسبة 1.5% نوفمبر الماضى.
وتراجعت أسعار المستهلكين 0.8% على أساس شهرى، مع انخفاض الأسعار الأساسية بنسبة 1%.