لقاءات مع وفود 10 دول أفريقية للاتفاق على مشروعات جديدة
1.5 مليار دولار تعاقدات الشركة فى القارة السمراء العام المالى الجارى.. ومليار دولار للخليج
18 مليار جنيه أعمالًا محلية مستهدفة العام المالى المقبل
توقيع عقد تحالف “المقاولون – أوراسكوم” مع “روس أتوم” لإنشاء محطة الضبعة يونيو المقبل
الشركة تنفذ 4 سفارات مصرية فى تونس والمغرب وتنزانيا وزامبيا
تسعى شركة المقاولون العرب لتعزيز تواجدها فى أفريقيا ويعقد مسئولو الشركة جلسات مغلقة مع وفود 10 دول أفريقية خلال مشاركتها فى مؤتمر دول الكوميسا فى شرم الشيخ.
قال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، لـ”البورصة”، إن اتفاقات تمت لعقد لقاءات مع رؤساء دول، الجابون وغينيا الاستوائية وتوجو ونيجيريا، ورؤساء وزراء دول إثيوبيا وكينيا وأوغندا وساحل العاج والكاميرون والكونغو الديمقراطية خلال مؤتمر الكوميسا.
أضاف أن اللقاءات ستشهد اتفاق الشركة على تنفيذ مشروعات حكومية جديدة فى هذه الدول، ومناقشة نسب تنفيذ المشروعات الجارى تطويرها والمقرر افتتاحها خلال العام الجارى.
وانخفض حجم أعمال “المقاولون العرب” فى أفريقيا ودول الخليج العام المالى الجارى ليصل 2.5 مليار دولار، بدلًا من 4 مليارات دولار فى العام السابق عليه، نتيجة محدودية عدد المشروعات المطروحة بعد هبوط أسعار البترول عالميًا.
وهبطت العقود المسندة للشركة فى أفريقيا خلال العام المالى الجارى إلى 1.5 مليار دولار مقابل 2.5 مليار دولار 2014 – 2015.
وقال صلاح: “عقود الشركة فى الخليج وصلت مليار دولار خلال العام المالى الجارى مقابل 1.5 مليار دولار فى العام المالى الماضى”.
أوضح أن المنافسة باتت شرسة مع شركات صينية وتركية على مناقصات تنفيذ مشروعات فى أفريقيا ما خفض أعمال الشركة فى القارة السمراء.
وواجهت “المقاولون العرب” صعوبات فى تحصيل مستحقاتها لدى العديد من الشركات الخاصة الأفريقية نتيجة تأثر اقتصادات تلك الدول بانخفاض أسعار البترول خلال العامين الماضيين، بينما المشروعات الحكومية لم تتأثر نظرًا إلى تمويلها من البنكين الأفريقى والدولى وبعض الصناديق الحكومية الأجنبية.
وتدرس الشركة عرضًا من حكومة زامبيا لتنفيذ طريق بطول 26 كيلومترًا بتكلفة 80 مليون دولار، وتصل مدة إنشائه 14 شهرًا، وتبدأ أعماله مطلع العام المالى المقبل.
وتستهدف “المقاولون العرب” المنافسة على عدد من المناقصات الحكومية المطروحة فى “زامبيا” خاصة بعد تأسيس شركة تابعة لها هناك.
كما تدرس الشركة عرضًا لإقامة مشروعات حكومية فى “كينيا” عبر شركتها التى تم تأسيسها مؤخرًا، لتنفيذ مشروعات بنية تحتية ومد خطوط مياه بطول 100 كيلومتر بإجمالى تكلفة 100 مليون دولار.
وقال صلاح، إن الشركة تبحث تنفيذ عدد من مشروعات الطرق الجديدة فى أوغندا، بعدما أوشكت على تسليم المشروعات المسندة لها، وتوقع بدء تنفيذ المشروعات الجديدة خلال العام المالى الجارى وأجلها فى المتوسط 14 شهرًا.
أشار إلى أن شركة المقاولون العرب فى دولة “توجو” فازت بمناقصة محدودة لإنشاء طريق بطول 15 كيلومترًا بتكلفة 20 مليون دولار، بعد توسع الشركة فى فتح أسواق جديدة فى قطاع غرب أفريقيا، ويشمل دول غينيا الاستوائية ونيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون وغانا والكونغو الديمقراطية وليبيريا وتوجو.
وقال إن الشركة تنشئ مجمعًا سكنيًا فى بلدة تابعة لـ”كانشاسا” عاصمة الكونغو الديمقراطية، كما تتولى تنفذ مشروعات فى الكاميرون، منها طريق ريفى بطول 28 كيلومترًا ورفع كفاءة طريق ياوندى – إبيولوفا بطول 170 كليومترًا، ورفع كفاءة الطرق الداخلية بحى بيماسى ياوندى بطول 8 كليومترات ورفع كفاءة الطرق الداخلية بمدينة بوبا بالجنوب الغربى 15 كيلومترًا، بالإضافة إلى مشروع إنشاء طريق اسفلت بطول 57 كليومترًا بسان ميليماه.
أشار إلى أن دولة نيجيريا تحتل المرتبة الأولى من حيث حجم أعمال الشركة والتى تقترب من المليار دولار، يليها دولتا غينيا الاستوائية وتشاد.
وتسعى الشركة للحصول على مشروعات جديدة فى السنغال وبتسوانا وليبيريا بهدف تعزيز التواجد والانتشار فى جميع الدول الأفريقية.
أوضح أن الحكومة التوجولية أسندت أعمال تنفيذ مشروع الطريق الوطنى بالعاصمة لومى إلى الشركة بتكلفة 24 مليون دولار، بطول 26 كيلومترًا مربعًا، وبدأت الشركة التنفيذ نوفمبر الماضي.
وأشار “صلاح” إلى أن مشروع إعادة تأهيل وإنشاء ميناء هركورت بدولة نيجيريا يعد أحد أكبر المشروعات من حيث التكلفة بحجم أعمال 2.2 مليار جنيه، ومشروع البنية التحتية لمدينة “وياي” بقيمة 1.7 مليار جنيه.
وتشيد “المقاولون العرب” فى غينيا الإستوائية طريق “الأزوك – أكاسي” بتكلفة 840 مليون جنيه، وتنشئ طريق “أنجورا – إنجامينا بلالا” بطول 120 كيلومترًا وبتكلفة 590 مليون جنيه فى تشاد.
وقال صلاح، إن حجم أعمال الشركة فى الخليج لم يتأثر كثيرًا فى دول العراق والكويت والسعودية، مقارنة بالانخفاض الذى لحقها فى عمان وقطر والإمارات.
وقال إن الشركة تستهدف حجم أعمال بقيمة 18 مليار جنيه فى مصر خلال العام المالى المقبل، بزيادة 3 مليارات جنيه على المستهدف إنجازه بنهاية العام المالى الجارى الذى يبلغ 15 مليار جنيه.
أضاف أن وزارة الخارجية كلفت “المقاولون العرب” بتنفيذ 4 سفارات مصرية فى تونس والمغرب وتنزانيا وزامبيا، وأنجزت “المقاولون العرب المصرية النيجيرية” تشييد أكبر سفارة لمصر فى أفريقيا بعاصمة نيجيريا “أبوجا”.
وقال صلاح، إن تحالف “أوراسكوم للإنشاءات” و”المقاولون العرب” سيوقع العقد النهائى مع شركة “روس أتوم” الروسية خلال يونيو المقبل لبدء تنفيذ أعمال الإنشاءات الخرسانية والمعدنية لمحطة الضبعة النووية، بالإضافة إلى إنشاء محطة تحلية مياه البحر.
أشار إلى أن تحالف الشركتين اجتمع مؤخرًا مع مسئولى “روس أتوم” فى روسيا لمناقشة مواعيد البدء فى التنفيذ، وستتولى الشركة الروسية الأعمال الكهروميكانيكية والإشراف على المشروع بعد الانتهاء من الإنشاءات نظرًا إلى خبرتها الواسعة فى مجال الطاقة النووية.
ويشمل مشروع محطة الضبعة إنشاء مفاعلين نوويين بقدرة 2800 ميجاوات وبتكلفة استثمارية تصل 8 مليارات دولار، وستسهم فى حل أزمة الطاقة والتى زادت خلال السنوات الأخيرة فى ظل نقص الوقود والمحروقات، ما أدى إلى ضعف إنتاجية محطات التوليد، مياه البحر.
وقال إن الشركة ستنتهى من تنفيذ مشروع مد خط مياه للإنشاءات للعاصمة الإدارية الجديدة خلال شهر مارس المقبل بتكلفة إجمالية 285 مليون جنيه، تمهيدًا لبدء توصيل المرافق الأساسية للعاصمة.
أضاف أن المشروع تم إسناده بالأمر المباشر للشركة ويصل طول الخط 18.5 كيلومتر، ويهدف ربط محطة مياه العاشر من رمضان بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدها بالمياه اللازمة لأعمال الإنشاءات عبر مرحلتين.
أشار إلى أن الدولة أسندت، مؤخرًا، العديد من المشروعات القومية للشركة، أبرزها، تنفيذ مشروعات الطرق بمدينة العلمين، وبدأت الشركة تنفيذ الطريق الرئيسى الذى سيمر خارج المدينة بطول 150 كيلومترًا، بالإضافة إلى عدد من الطرق الداخلية.
وقال إن الشركة ستنتهى من تنفيذ 8 صوامع لتخزين الغلال والقمح فى 11 محافظة مطلع الشهر المقبل، بإجمالى 15 صومعة مقرر الانتهاء من الباقى خلال أبريل المقبل.
أضاف أن إجمالى تكلفة الصوامع يصل 2.2 مليار جنيه.