“نفسك دوت كوم” تدرس التخارج من السوق المحلى
مستحضرات التجميل والأجهزة الإلكترونية الأكثر تأثراً على “جوميا”
“حد شاف الجنيه يا جدعان.. اقروله الفاتحة”.. هكذا سخر رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، من الارتفاع الملحوظ لسعر الدولار خلال الأيام الماضية، والذى كسر حاجز الـ9 جنيهات، فى حين علقت مواقع التجارة الالكترونية بشكل جدى ومتشائم، إذ فكرت بعض الشركات فى التخارج من السوق المحلى بسبب تلك الأزمة.
من جانبهم، قال عدد من أصحاب محال الهواتف الذكية والإكسسوارات، إن ارتفاع الدولار تسبب فى أزمة وتراجع حجم المبيعات.
وتوقع تجار المحمول ارتفاع أسعار الهواتف الذكية و”التابلت” والإكسسوارات بنسبة %10 خلال الأيام القليلة المقبلة، نتيجة تجاوز الدولار حاجز الـ9 جنيهات بالسوق السوداء.
وقال شريف نصار، الرئيس التنفيذى لشركة “نفسك دوت كوم” إن ارتفاع سعر الدولار، أثر بشكل سلبى على قطاع التجارة عامة، ومجال التجارة الإلكترونية على وجه الخصوص.
كما أثر أيضا على توافر بعض المنتجات عبر الموقع، والتى يتم استيرادها، مما خفض عمليات الشراء عبر الموقع.
وأوضح أن ارتفاع سعر الدولار متجاوزاً الـ9 جنيهات، بجانب إصدار قوانين خاصة بعملية الاستيراد، ساهم فى عرقلة نمو ريادة الاعمال والتجارة الإلكترونية، وعرقلة الاقتصاد القومى.
وحذر من انسحاب “نفسك دوت كوم” من السوق، إذا استمر الوضع الحالى والمتمثل فى عدم تشجيع الاستثمارات، ووضع تشريعات وقوانين بعيدة عن ريادة الأعمال.
من جانبه، أوضح هشام صفوت، الرئيس التنفيذى لشركة “جوميا” أن الارتفاع الملحوظ فى سعر صرف الدولار، أثر بشكل سلبى على الموردين، وتسبب فى عدم استقرار الأسعار، مما تسبب فى ضعف المبيعات.
أضاف أن مجال التجارة الإلكترونية ما زال ينمو بشكل متزايد، رغم ما يواجهه من صعوبات ومشاكل، مشيرا إلى أن الموقع يركز بشكل كبير على السلع التى لم تتأثر بهذه الموجة، مما يخلق نوعا من التوازن.
وحول المنتجات التى تأثرت بهذه الموجة، أكد صفوت أنها المنتجات الخاصة بمستحضرات التجميل، والعطور، وبعض الأجهزة الإلكترونية.
ورغم هذه المشاكل، فإنها لم تتسبب فى اختفاء مجال التجارة الإلكترونية، معللا ذلك بظهور ما يسمى بدعم الصناعة المحلية، وبناء مصانع فى السوق المحلى، كما فعلت شركتا “سامسونج” و”إل جى”، مما يساعد فى استمرار الإقبال،وانسحاب المنتجات غير الأصلية من السوق المحلى.
وقال أحمد الحسينى، الرئيس التنفيذى لشركة “مول أمول”: إن الارتفاع فى سعر صرف الدولار خلال الأيام الماضية أثر بشكل سلبى على موقعه، إذ ارتفعت أسعار العديد من السلع، فى حين لم تستقر أسعار سلع أخرى.
وأكد أن المنتجات شهدت ارتفاعا سعريا بلغت نسبته %30، مما أدى إلى تراجع كبير فى نسبة مبيعات الموقع، مسجلة %50 تقريباً.
فكل أعمال الموقع يتم دفعها بالدولار، من إيجار “الدومين” و”الهوست”، بجانب ارتفاع اسعار المنتجات.
واشار إلى أن أكثر المنتجات تأثرا بارتفاع الاسعار، هى الأجهزة الكهربائية، والسلع الاستهلاكية، التى لايوجد لها بديل فى السوق المحلى.
وقال محمد المهدى، الرئيس التنفيذى لنقابة تجارالاتصالات والمحمول؛ إن ارتفاع الدولار، سيرفع أسعار الهواتف الذكية والتابلت والإكسسوارات بكل أنواعها بنسبة %10.
وأشار إلى أن الزيادة فى أسعار المنتجات الالكترونية مستمرة منذ تخطى الدولار حاجز الـ9 جنيهات بالسوق السوداء، مؤكداً أن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على الاستيراد، إذ سيلجأ التجار لخفض استيرادهم.
وقال إن قرار البنك المركزى برفع سقف الإيداع إلى مليون دولار شهريا، ليس فى صالح التجار بشكل كامل، بسبب إلزامهم بشراء المنتجات التى يتم استيرادها من المصانع المعتمدة فقط لدى البنك.
وتوقع أن تستمر الزيادة فى الأسعار حتى نهاية العام؛ مرجعا ذلك لاحتمالية وصول سعر صرف الدولار إلى 10 جنيهات؛ بالإضافة إلى انخفاض معدلات البيع للهواتف الذكية والتابلت والإكسسوارات بالسوق المحلى.
وأشار إلى أن سوق المحمول يشهد تراجعاً فى المبيعات منذ بداية العام الحالى؛ لصعوبة شروط الاستيراد؛ وعدم استقرار سعر صرف الدولار.
وتوقع أحمد حسن، مدير المشتريات بشركة “سلكت” المتخصصة فى بيع الهواتف والأجهزة الألكترونية؛ أن يشهد سوق المحمول ارتفاعاً فى أسعار أجهزة الهواتف والتابلت والإكسسوارات بنسبة %5.
وقال إن هذه الزيادة ترجع لصعوبة الاستخلاص الجمركى للشحنات المتراكمة للتجار والشركات المستوردة للهواتف من الخارج، والموجودة بالمطارات والموانئ، بجانب تخطى الدولار حاجز الـ9 جنيهات.
ولفت إلى أن السوق منذ 2013 وحتى الآن يشهد تراجعا بشكل كبير، متوقعا أن يشهد العام الحالى العديد من الأزمات بعد الارتفاع الكبير فى العملة الأمريكية.
وتوقع أن تنعكس زيادة الدولار على الأسعار، بداية من الشهر المقبل، موضحا أن السلع الترفيهية مثل ألعاب الفيديو و”البلاى ستشين” ستشهد ارتفاعا يتخطى الـ%10 لارتفاع سعر التخليص الجمركى للبضائع المستوردة من الخارج.
وأكد أن السوق به العديد من “البراندات” لشركات الهواتف الذكية رغم تراجع مبيعات السوق، ورغم أنه ليس مناسباً فى الفترة الحالية دخول أى شركات أخرى.
وأعلن أن السوق يشهد تراجعا فى المبيعات مع بداية العام الحالى نظرا لارتفاع سعر الدولار.
وقال سعيد محمد، مسئول البيع بمحل “الأمل والنور” بشارع عبد العزيز، إن زيادة سعرالدولار إلى 9 جنيهات، ستؤثر بالفعل على أسعار الهواتف الذكية و”التابلت” بنسبة تتخطى %10.
والسبب فى الارتفاع يرجع إلى زيادة سعر الشحنات التى يستوردها التجار من الشركات العالمية؛ موضحاً أن هذه الزيادة ستظهر خلال الأيام القليلة المقبلة.