عبود: وقف تلقى أموال من المتبرعين خوفاً من تمويل الجماعات الإرهابية
عبدالرازق: 9 ملايين حصيلة صناديق النذور خلال النصف الأول من العام المالى الجارى
أدت تخوفات وزارة الأوقاف من جماعة الإخوان إلى وقف عمل صناديق التبرعات بالمساجد خوفاً من هيمنتهم على أعمال البر منها والاستحواذ على تأييد المواطنين، إلى جانب الخوف من تمويل الإرهاب، وأصبح التبرع مقتصراً على 3 طرق محددة.
وقال الشيخ محمد سيد عبود رئيس قطاع المساجد بالوزارة، إن الوزير قرر وقف التبرعات داخل المساجد بشكل عام وقصرها على الجمعيات الخيرية، بدلاً من استلامها بإيصالات من المتبرعين.
أوضح عبود فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، أن التبرعات كانت تحصل وتودع إما ببنك فيصل الإسلامى أو الجزء الإسلامى ببنك مصر، على أن يتم إنفاقها فى الأعمال الخيرية من توريد بطاطين الشتاء للمناطق الفقيرة إلى جانب توفير العلاج للفقراء وكفالة الأيتام.
أضاف أن إدارات المساجد تابعة للجمعيات الخيرية والجمعيات الشرعية، والتى تعمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى ولا سلطة للأوقاف عليها، متوقعاً حدوث خلافات بين الأوقاف والتضامن فى الفترة المقبلة بسبب القرارات الجديدة.
لفت إلى أن الأوقاف تلزم هذه الجمعيات بجميع المصاريف على المبنى باستثناء دورات المياه وإضاءة المسجد، وشدد على أن الوزارة تمنع التبرعات فى المساجد بشكل تام لضبط إدارة الأموال والقضاء على أوجه الفساد فيها.
وقال الشيخ محمد عبدالرازق رئيس القطاع الدينى بالوزارة، إن إجمالى حصيلة صناديق النذور فى 2015 بلغ 16 مليون جنيه، كما أن حصيلة النصف الأول من العام المالى الجارى بلغت 9 ملايين جنيه، متوقعاً أن تصل إلى 20 مليون جنيه مع نهاية العام المالى.
أوضح أن الوزارة لا تتلقى أموالاً من المتبرعين إلا من خلال 3 طرق أولها التعامل مع إدارة المسجد وتحصل الأوقاف على 20% من قيمة التبرع تنفق 10% منها للصيانة، و7% لأوجه البر و3% لتطوير المسجد.
أضاف أن الطريقة الثانية لاستقبال الأموال من المواطنين من خلال صناديق النذور فى المساجد الكبرى، بينما يمكن للمتبرع دفع الأموال بشكل مباشر للوزارة من خلال إيصال رسمى يوضح فيه الهدف من التبرع وبياناته.
لفت إلى أن هدف الوزارة من التشديد على عدم جمع التبرعات هو وقف تمويل الإرهاب، حيث أن الأهداف التى تسمح بها الوزارة هى أوجه البر فى علاج المرضى وكفالة اليتيم.







