نيجيريا والسعودية والبحرين وعمان الأكثر احتمالية للتخفيض
قالت صحيفة «فاينانشال تايمز»، إن مصر تخلت عن صراعها الطويل للحفاظ على قيمة العملة أمام الدولار، وهو تحول قد يدفع دول أخرى لتخفيض قيم عملاتهم.
وقال البنك المركزى المصرى اليوم الاثنين، إنه سوف يتبنى سياسة أكثر مرونة تجاه سعر الصرف، بعد تخفيض قيمة الجنيه بنسبة 13% أمام الدولار.
ويتوقع سوق العملات، أن تحذو بنوك مركزية أخرى حذو مصر وأن تسعى باتجاه سياسة أكثر مرونة، ونيجيريا من بين تلك الدول التى قد تتبنى تخفيض العملة لتخفيف الضغوط الاقتصادية.
وقام الرئيس الفنزويلى، نيكولا مادورو، الشهر الماضى بتخفيض البوليفار بنسبة 37% فى محاولة لدعم الاقتصاد المتداعى.
وقال لويس كوستا، محلل عملات فى «سيتى جورب» فى لندن، إن تخفيض مصر «الجرىء» للعملة قد يكون نموذجاً لدول أخرى مثل نيجيريا.
وأضاف: «لم يعد بإمكان هذه الدول تأجيل تعديل سياسة سعر الصرف أكثر من ذلك، وأعلم ان الأمر قد يكون مؤلماً، ونعلم جميعاً أن الضغوط ستتزايد على التضخم، ولكن تحرير سياسة سعر الصرف هى خطوة باتجاه الطريق الصحيح».
وأدت الضغوط على أسعار السلع العام الماضى إلى إجبار كازاخستان، وأذربيجان على التخلى عن ربط الدولار، بعدما أصبح العبء ضخما على الاحتياطيات الأجنبية للحفاظ على سعر صرف مستقر.
وتعد السعودية، والبحرين، وعمان الأكثر عرضة لتخفيض العملة، رغم أن الارتفاع فى أسعار السلع فى الأسابيع الاخيرة قد يخفف ضغوط التخفيض على المدى القصير.
وقال بايوتر ماتيس، استراتيجى سعر الصرف فى الأسواق الناشئة فى «رابو بنك»: “ساعد ارتفاع أسعار البترول مؤخراً بعض البنوك المركزية فى هذه الدول على التمسك بربط عملاتهم بالدولار، ولكن يبدو أن هذه الارتفاع قصير الأجل، وليس تعافى مستدام فى سعر الخام”.
ويعد الروبل الروسى هو العملة الوحيدة التى أظهرت علامات مبكرة على الاستقرار بعد تبنى نظام عملة أضعف، ولكن ماتيس يرى أن الدول الأخرى قد لا تكون قادرة على إدارة رد الفعل الشعبى المعاكس على ارتفاع التضخم الذى يلى التخفيض.
وأوضح: “هناك الكثير من البنوك المركزية التى تخضع لضغوط سياسية للمحافظة على ربط العملة”.
ويقول ماتيس، إنه لم يجرؤ أحد على تحدى الرئيس الروسى، وقد نجا بفعلته دون مساس، ولكنه لا يعتقد أن القادة الآخرين سوف يهربون الاحتجاج».








