آجلت شركة “فوكسكون” التايوانية اتفاق الاستحواذ على “شارب كورب” اليابانية حتى توضيح ملامح الأداء المالى للشركة اليابانية خلال الربع الحالى، وهو ما يزيد من فرص عدم التوصل إلى اتفاق نهائى للاستحواذ الشهر الجارى، وفقًا لمصادر رفضت الكشف عن شخصياتها لخصوصية عملها.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن “فوكسكون” التايوانية طالبت مراجعى حسابات “شارب” بالحصول على أحدث نتائجها المالية، وذلك بعد موافقتها على دفع أكثر من 600 مليار ين (5.3 مليار دولار) للاستحواذ على الشركة اليابانية، التى تتخذ من أوساكا مقرًا لها، وأُغلقت أسهم الأخيرة على انخفاض بنسبة 12%، وهو أكبر تراجع منذ ثلاثة أسابيع تقريبًا.
وصوت مجلس إدارة شركة “شارب” الشهر الماضى على قبول عرض “فوكسكون” التايوانية التى كانت فى منافسة من مؤسسة شبكة الابتكار اليابانية، وهى صندوق مدعوم من الدولة، والتى كانت تعتزم دفع نحو 300 مليار ين، ولكن بعد ساعات من قرار المجلس، قالت “فوكسكون” إنها ستؤجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق حتى مراجعة بيانات الأداء المالى التى تلقتها من “شارب” اليابانية، وقال أشخاص مطلعون على المسألة إن تلك البيانات تضمنت نحو 300 مليار ين من المخصصات والالتزمات المالية لإعادة الهيكلة وتسريح العمالة الزائدة.
وقال أتول جويال، المحلل لدى مجموعة «جيفريز» للوساطة المالية: «ربما تعرقل خسائر الشركة فى الربع الأخير من العام الماضى صفقة الاستحواذ، ويبدو الأمر كله كأنه حيلة تفاوضية أخرى من جانب “فوكسكون” لمساومة مقرضين «شارب» للتخفيف من تكاليف تلك الالتزامات المالية».
وتسعى “فوكسكون” لخفض مبلغ الـ 100 مليار ين، الذى كانت تعتزم دفعها للمقرضين الرئيسيين لـ “شارب”، وهما بنك «ميزوهو» وبنك «ميتسوبيشى – طوكيو – يو إف جى»، مقابل أسهمها فى الشركة اليابانية.
وقال تويودو ايمورا، المتحدث باسم “شارب”: إن كلا الشركيتين لم تحدد موعدًا لتوقيع الاتفاق بعد، وتعملان بجد للتوصل الى اتفاق مرض فى أقرب وقت ممكن، مضيفًا أنه من المحتمل ألا توجد تغييرات كبيرة فى الصفقة التى وافق عليها مجلس الإدارة.








