ينطلق الجيل الخامس من شبكات المحمول بقطاع أجهزة الهاتف الجوال إلى عصر ما بعد المستقبل، وهو تحدٍ حقيقى يختبر قدرتها على مواكبة التطورات المتسارعة فى القطاع الذى يشهد كل يوم جديد رغم النجاح الباهر لأيقونة القرن المتمثلة فى الهواتف الذكية.
ورغم أن الجيل الخامس سيكون امتداداً للجيل الرابع من حيث زيادة سرعة نقل البيانات إلى معدلات هائلة فإنه يحتاج إلى بنية تحتية وتكنولوجيا لكى تستفيد مصانع الأجهزة وشركات إنتاج التطبيقات منه.
فعلى صعيد البنية التحتية، تحتاج السرعة الجبارة للجيل الخامس إلى أن تزيد الدول من نطاقات البث المتاحة بالإضافة إلى زيادة أبراج دعم اشارة البث لأن هذا الحجم من البيانات لن يسافر إلى مسافات بعيدة دون هذا الدعم.
وعلى صعيد التطبيقات، فإن المجموعات العالمية بداية من ألعاب الفيديو إلى الأدوية تعمل على استغلال فرصة الجيل الخامس من خلال منتجات تكنولوجيا تزيد من متانة العلاقات مع العملاء.لكن الطريق غير مفروش بالورود أمام الراغبين فى جنى ثمار الجيل الخامس، حيث يرغب مشغلو شبكات المحمول أنفسهم فى الاستحواذ على نصيب من العائدات، التى تتدفق على شركات الإنترنت ومنتجى البرمجيات.
ويعتبر إقبال الزبائن على تطبيقات حجب الإعلانات أهم ما يهدد مستقبل الشركات الكبرى مثل جوجل وياهو وغيرهما، فيما ستكون مضطرة إلى إشراك مشغلى الشبكات فى نصيب من عائدات إعلانتها فى مقابل عدم حجبها.
وهناك أطراف أخرى تستفيد أيضاً من المخاطر المرتبطة بحجم البيانات التى سيتم نقلها عبر شبكات المحمول، أهمها شركات التامين التى تستفيد من أقساط التامين ضد اختراق قاعدة المعلومات الخاصة بعملاء الشركات.
الملف التالى يسلط الضوء على مستقبل قطاع الهاتف المحمول فى ظل توقعات بانطلاق الجيل الخامس بحلول عام 2020.








