طبيب نفسى: 13 شهراً من الركود تدفع نفسية المتعاملين للتمسك بمواصلة الارتفاع
«الأعصر»: الأسهم وصلت إلى التشبع الشرائى وكُتب التحليل الفنى تؤكد ظهور قوى بيعية
«صبرى»: لا تأثير جوهرياً على السوق من رفع الفائدة البنكية 1.5%
أسبوع سعادة شهدته البورصة المصرية، إثر قرارات البنك المركزى الأخيرة، وهو ما أضفى توقعات متباينة على تعاملات الأسبوع الجديد بين مؤشرات فنية ترجح جنى الأرباح بعد 11 جلسة من الصعود المتتالي، وعوامل نفسية تدفع باستمرار الصعود نتيجة التفاؤل المفرط بعد تراجعات السنة الماضية.
وتشير دراسات علم المالية السلوكية «behavioral finance»، إلى أن قرارات المستثمرين تختلف من خلال التأثيرات والعوامل النفسية والعاطفية التى تنتابهم فى لحظة اتخاذ القرار.
وقال الدكتور عبدالرحمن عمر، أستاذ الطب النفسى لـ«البورصة»، إن حالة التفاؤل المفرطة التى تسيطر على المستثمر بعد خسائر متعاقبة غالباً تستمر لفترة طويلة نسبياً، ويرفض العقل البشرى العودة إلى حالة عدم الاستقرار مرة أخرى سريعاً.
وقال محمد الأعصر، مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال للوساطة الأوراق المالية، إن كُتب التحليل الفنى تؤكد فرضية ظهور القوى البيعية التى تجنى الأرباح على الأسهم خلال تعاملات الأسبوع الجديد تبدو قوية، بسبب الارتفاعات الكبيرة لمؤشرات السوق خلال الأسبوع الماضي، التى جاءت فى المقام الأول بدعم تأثيرات الأخبار الإيجابية التى أظهر السوق استجابة إيجابية معها الأسبوع الماضي.
ارتفع مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات الأسبوع الماضى ليغلق عند 7،486 نقطة مسجلاً ارتفاعاً بلغ 14.05%، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الارتفاع، حيث سجل مؤشر إيجى إكس 70 ارتفاعاً 2.07% مغلقاً عند مستوى 362 نقطة، أما مؤشر إيجى إكس 100 فسجل ارتفاعاً 6.61%، مغلقاً عند 784 نقطة.
ونصح المتعاملين ببدء عمليات البيع التدريجى الأسبوع الحالى، لافتاً إلى أن القرار الأصعب فى العملية الاستثمارية للبورصة، هو البيع بعد تحقيق أرباح رأسمالية، فيطمح المستثمر لتحقيق مزيد من الأرباح الرأسمالية على محفظته، لكن التصحيح يأتى على الأسهم والمتعامل فى غفلة.
وتوقع أن يتحرك مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات الأسبوع الجارى بين مستويات 7000 و7650 نقطة، لافتاً إلى أن السوق مرشح للارتكاز على المستوى الأخير حال ظهور القوى البيعية.
وبحسب «الأعصر»، فإن البورصة المصرية أظهرت عدم ارتباطها مع حركة الأسواق العربية، إذ ظلت الأسهم فى مصر بالمنطقة الخضراء، وباتت الأسهم العربية تحت تأثير تحركات النفط صعوداً وهبوطاً، متوقعاً أن تشهد الأسواق العربية تأثيرات سلبية من حادث سقوط الطائرة «فلاى دبي» فى روسيا، وأدى إلى مقتل 62 شخصاً كانوا على متنها صباح السبت.
وتوقع أن يعاود سهم القلعة نشاطه مستهدفاً مستويات 1.55 جنيه، و42 جنيهاً لـ«التجارى الدولي»، فيما رصد حركة سهم «الكابلات» بين 85 قرشاً، و95 قرشاً، و6.6 جنيه لسهم «طلعت مصطفي»، 48 قرشاً يمثل مستهدف سهم «عامر جروب»، و39 قرشاً لبورتو.
وقال إيهاب سعيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للوساطة فى الأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى يتجه لاستهداف مقاومته عند 7500 – 7700 نقطة، بعد نجاح المؤشر فى مواصلة صعوده إثر خفض البنك المركزى قيمة الجنيه أمام الدولار.
وقرر البنك المركزى، الخميس الماضي، رفع أسعار الفائدة البنكية بواقع 1.5% على الإيداع والإقراض.
وقال أيمن صبرى، العضو المنتدب لشركة أصول للوساطة فى الأوراق المالية لـ«البورصة»، إن السوق المصرى يتمتع، حالياً، بدرجة كبيرة من ثقة المتعاملين، ما يحدد اتجاهه الإيجابى المتوقع خلال الفترة المقبلة، مرجحاً ألا تشهد تعاملات البورصة تأثيراً سلبياً جراء القرار.
بلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضى نحو 6.7 مليار جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 2،617 مليون ورقة منفذة على 198 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 4.4 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 1.523 مليون ورقة منفذة على 128 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.
وكان للمصريين 78.23% من إجمالى تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب على 12.96% والعرب على 8.81%، بسلوك شرائى يكسر الاتجاه البيعى منذ منتصف 2015، بصافى 208.17 مليون جنيه، فيما اتجه العرب للبيع بصافى 37.39 مليون جنيه.
والجدير بالذكر أن صافى تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافى بيع 463.89 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافى شراء قدره 628.17 مليون جنيه خلال نفس الفترة.








