حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” من الآثار الناجمة عن ظاهرة (النينو) المناخية، وهي تعد إحدى أكثر الظواهر المناخية شدة منذ 50 عاما، حيث أثرت على المحاصيل الزراعية وعلى الأمن الغذائي.
وبحسب “أ ش أ”,سلطت مجلة (سليت أفريك) الفرنسية الضوء على الدول الأكثر تأثرا بهذه الظاهرة، حيث تعاني عدة مناطق في زيمبابوي، ومالاوي، وزامبيا، وجنوب أفريقيا، وموزمبيق، وبوتسوانا، ومدغشقر من أسوأ موسم زراعي منذ 30 عاما.
كما تعاني معظم دول أفريقيا الجنوبية من الآثار الناجمة عن هذه الظاهرة، مثل تراجع المحاصيل الزراعية الذي يتزامن مع ظروف سيئة في مراحل مبكرة من نمو المحاصيل ويترتب على ذلك ضعف العلف المقدم للماشية.
ولا تزال المصادر البديلة للمياه معدومة؛ حيث انخفض معدل هطول الأمطار إلى أقل من المتوسط وارتفعت درجات الحرارة إلى أعلى من المتوسط في المناطق الزراعية الرئيسية، فأصبحت المحاصيل الزراعية لبداية الموسم 2014-2015 سيئة للغاية لأنها نمت في ظل حالة من الجفاف الشديد وارتفاع في درجات الحرارة غير مسبوق.
وتستمر هذه الظاهرة حتى النصف الأول من العام الجاري، مما يعني أن الخسائر في المحاصيل ستكون باهظة الثمن على الصعيد الإقليمي.
ومن المتوقع أن تشهد جنوب أفريقيا تراجعًا في إنتاج محاصيل الذرة بنسبة 25% مقارنة بالأعوام الماضية التي كانت ضعيفة أيضا، حيث شهدت المحاصيل الزراعية لعامي 2014 و2015 من فترة جفاف وارتفاع في درجات الحرارة مما أدى إلى انخفاض إنتاج محاصيل الحبوب الإقليمية بنسبة 23%.
وأدت هذه الظروف بدورها إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية مما جعل الوضع أسوأ فأسوأ وتتوقع المنظمات الدولية ازدياد الحاجة إلى المساعدات الغذائية الضرورية.
