قالت صحيفة «موسكو تايمز» الروسية إن الميزانية الموجهة لتطوير برنامج الفضاء الروسى فى عهد رئيس الوزراء الحالى دميترى ميدفيديف، من الصعب تجاهلها، فمنذ ضم شبه جزيرة القرم قبل عامين كانت فى بادئ الأمر استراتيجية التطوير خلال السنوات العشر المقبلة 3.4 تريليون روبل (70 مليار دولار)، ولكن فى النهاية خفضت الميزانية برمتها إلى مجرد 1.4 تريليون روبل (20.5 مليار دولار).
واضافت الصحيفة أن أفضل عصور صناعة الفضاء الروسية قد انتهت، والآن تواجه مستقبلاً مجهولاً، فقد أصبحت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» شريكًا أساسيًا لوكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس» بعد أن كانت إحدى المنافسين الرئيسيين.
وتقدر ميزانية «ناسا» بحوالى 19.3 مليار دولار فى عام 2016 وحده، ولا يخفى أن «روسكوزموس» ربما تشهد تراجعًا خلال العقد المقبل لا سيما فى ظل صعوبة البحث عن سبل للتعاون المستقبلى بين الوكالات الأخرى.
وأوضح رئيس «وكالة الفضاء الروسية» (روسكوزموس) إيجور كوماروف فى اجتماع لمجلس الوزراء فى 17 مارس الماضى أن المتطلبات الرئيسية للإستراتيجية الجديدة 2025 تتركز على ضمان تطوير أنظمة الملاحة الفضائية الوطنية والتقليل من مخاطر تراجعها عالميًا.
وكانت إحدى النقاط الرئيسية للإستراتيجية هى التوسع فى إنشاء كوكبة من الأقمار الصناعية الروسية ذات الأهمية التجارية والسياسية الأكثر إلحاحًا، وبموجب الخطة، سيزداد أسطول الأقمار الصناعية الروسية من 50 إلى 73 (باستثناء الأقمار الصناعية التابعة لسيطرة وزارة الدفاع).
وأضاف، كوماروف، أنه انطلاقًا من كون الحفاظ على أسطول الأقمار الصناعية أمر مهم للأمن القومى الروسى، سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة صناعة إنتاج الصواريخ فى ظل الأوضاع المالية الراهنة، وهذا ينطوى فى الغالب على تقليص إنتاج 12 نوعًا من الصواريخ المختلفة، التى تؤدى نفس المهام إلى ستة أنواع رئيسية فقط، فضلاً عن التركيز على تطوير اثنين من المركبات الروسية «سويوز»، و«أنجارا»، على حد سواء.








