انطلقت موجة من التحذيرات من جانب شركات دولية فى أعقاب الحملة العالمية التى أطلقتها منظمة التعاون والتنمية لمكافحة التهرب الضريبى، وتضمنت التحذيرات مخاوف من مدفوعات ضخمة ستؤثر بالنهاية على إجمالى أرباح تلك الشركات.
وكشف تحليل لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن أكثر من ضعف عدد الشركات الأمريكية حذرت من زيادة الضرائب على إجمالى حساباتها لعام 2015 عن مستويات العام السابق.
وكانت كل من «لينكد إن» و«ياهو» ضمن خمس شركات تكنولوجية أمريكية أطلقت تلك التحذيرات.
وأصبحت الهياكل الضريبية، التى كانت تُستخدم لتعظيم العائد مقابل درجة المخاطرة الاستثمارية للمساهمين، عائقًا فى الوقت الراهن أمام مختلف الحكومات لرفع إيراداتها ناهيك عن تساهلها فى التعامل مع التهرب الضريبى، وكانت الشركات التكنولوجية مثل «جوجل» و«فيسبوك»، على وجه الخصوص، هى من أعربت عن غضبها فى وقت سابق من العام الجارى فى ضوء الجدل الواسع والمثار فى القارة الأوروبية حول انخفاض معدلات الضرائب التى يتم دفعها من جانبهما.
وأشارت تقديرات منظمة التعاون والتنمية إلى فقدان 240 مليار دولار من الضرائب جراء عمليات تلاعب من ضمنها نقل أرباح الشركات العالمية إلى الملاذات الضريبية خلال العام الماضى.
وكانت هناك خطة فى العام الماضى لوقف هذه الممارسات والمعروفة باسم منع «تآكل قاعدة دافعى الضرائب وتحول الأرباح أو ما يعرف بـ «BEPS»، وأكدت «دياجو» إحدى الشركات البريطانية فى يوليو من العام الماضى إن بعض المقترحات التى قدمتها من شأنها أن يكون لها تأثير جوهرى على زيادة عدد الشركات البريطانية التى تدفع ضرائبها السنوية.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم جمع ما يقرب من مليار دولار سنويًا من أرباح الشركات فى المملكة المتحدة وحدها بعدما أعلنت الحكومة الشهر الماضى خفض الاعفاءات الضريبية.
وجاء ثلث التحذيرات من شركات أمريكية مهتمة بقطاعات الأدوية والتأمين وإدارة الأصول، بما فى ذلك شركات الأسهم الخاصة مثل «كيه كيه آر»، «بلاكستون» و«كارلايل».








