قالت وكالة «بلومبرج» إن إيران أعلنت أنها سوف تحضر محادثات الدوحة، مع زملائها الأعضاء فى منظمة «أوبك» وروسيا، الشهر المقبل دون التصديق على اقتراح تجميد إنتاج البترول الخام، وفقا لشخص مطلع على السياسة فى البلاد.
وأفاد الشخص الذى رفض الكشف عن هويته للوكالة إن وزير البترول بيجان نامدار زنكنه، سوف يحضر المحادثات فى العاصمة القطرية الدوحة، يوم 17 ابريل المقبل.
وأوضح الشخص أن ايران تسعى فى الوقت الراهن من أجل المحافظة على سياستها لاستعادة حصتها فى السوق المفقود خلال سنوات من العقوبات، ولذلك لن تقبل بفرض قيود على انتاجها.
جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه معظم الدول أعضاء «أوبك» بما فى ذلك المملكة العربية السعودية، حضورها الاجتماع.
ووصف أوليفييه جاكوب، المدير التنفيذى لشركة «بتروماتريكس» المحدودة فى سويسرا حضور ايران، اجتماع تجميد الانتاج فى الوقت الذى تؤكد عدم التوقيع على القرار بمحاولة منها لكسب انصارها المحليين.
وأشار وزير البترول السعودى على النعيمى إلى أن اقتراح الحد من الإنتاج سوف يساعد الأسواق العالمية فى إعادة التوازن تدريجيا.
وارتفع خام برنت بنحو 40% من أدنى مستوياته فى 12 عاما بعد ان وصل إلى 27.10 دولار للبرميل فى يناير الماضى.
ورفض وزير البترول الايرانى اتفاق التجميد ووصفه بالسخيف، حيث تسعى طهران، إلى إحياء الإنتاج بعد رفع العقوبات النووية يناير الماضى.
ونقلت الوكالة أن حضور ايران الاجتماع يعنى أنه من المقرر حضور جميع أعضاء فى منظمة الدول المصدرة للبترول باستثناء ليبيا.
وأضافت أن الاتفاق الأولى فى فبراير الماضى بين المملكة العربية السعودية، وقطر، وروسيا، وفنزويلا، على تجميد الانتاج عند مستويات يناير ساعد فى إنعاش الاسعار.
وأفاد بعض المحللين بما فى ذلك «كومرتس بنك» بأن تجميد الانتاج لن يكون له تأثير قوى إلا فى حالة انضمام المزيد من الدول، واصفين الدول التى تزيد الانتاج فى الوقت الراهن بأنها ليست على الطريق الصحيح.
جاء ذلك فى الوقت الذى لا يخطط فيه منتجو البترول خارج «أوبك» بما فيهم الأرجنتين، والبرازيل، الانضمام إلى المحادثات.







