تعتزم مصر توقيع بروتوكول تعاون مع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) للحصول على دعم فنى فى مكافحة التهرب الضريبى والتجنب الضريبى الدولي.
وقال عمرو المنير، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية فى بيان صادر عن وزارة المالية، إن البروتوكول يهدف لتطوير الإطار القانونى للشفافية الضريبية، بما يتفق مع المعايير الدولية فى هذا المجال، بجانب التبادل الفعال للمعلومات الضريبية إلكترونياً محلياً ودولياً والمساعدة فى كيفية استخدام قاعدة بيانات المعلومات المالية وتقييم التقارير التحليلية المقارنة والمقدمة الى مصلحة الضرائب.
وقال المنير إن البروتوكول يستهدف ايضاً الحصول على مساعدة المنظمة فى تنفيذ حزمة إجراءات تتعلق بمواجهة الممارسات الضريبية الضارة مثل نقل الأرباح التى تنعكس على تآكل الوعاء الضريبى وأيضاً بناء القدرات فى مجال تسعير المعاملات التى تتم بين الشركات الشقيقة أو المرتبطة، ودعم أسلوب وضع القرارات المتعلقة بالسياسات الضريبية من خلال تطوير قاعدة دولية لمقارنة البيانات الإحصائية للموارد الضريبية.
وأضاف أن بروتوكول التعاون مع المنظمة سيسمح لمصر بالانضمام للميثاق متعدد الأطراف الخاص بالمساعدة الإدارية المتبادلة للضرائب، وهو ما سيمكنها من الاستفادة من جميع المزايا التى تقدمها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بموجب هذا الميثاق مثل المساعدة فى إعداد بيانات موثوقة ومتسقة وهو أمر حتمى لتعزيز فعالية وكفاءة تطبيق السياسات الضريبية.
وفيما يتعلق بمكافحة نقل الأرباح، أشار المنير إلى أن المنظمة يمكنها مساعدة مصر فى بناء قدرات الإدارة الضريبية فى تطبيق 4 معايير لمواجهة عمليات نقل الأرباح، وتآكل الوعاء الضريبى وتعنى تلك المعايير بقضايا سوء الممارسات الضريبية وخرق الاتفاقيات ومتطلبات إعداد تقارير تسعير المعاملات بين الشركات المرتبطة وتحسين إجراءات الاتفاقيات المتبادلة، علاوة على تطوير أداة التقييم التشخيصى للإدارة الضريبية لتحديد أهم أوجه تآكل الوعاء الضريبى، وتقديم حلول لمكافحتها، وذلك من خلال الاستفادة من نظام للفحص الضريبى طوره البرنامج الإنمائى للامم المتحدة بالتعاون مع منظمة التعاون الاقصادى والتنمية.
وأوضح أن توقيع هذا البروتوكول سيساعد مصر ايضاً فى الحصول على البيانات الخاصة بالإيرادات الضريبية لمختلف الدول (الأعضاء بالمنظمة) منذ عام 1990 وحتى الآن طبقاً لتبويب المنظمة مع تنمية وبناء قدرات العاملين بمصلحة الضرائب المصرية من خلال المشاركة فى المؤتمرات والندوات العالمية والاستفادة من البرامج التدريبية التى تنظمها المنظمة.








