حذر فولفجانج شويبله وزير المالية الألمانى نظيره البريطانى جورج أوزبورن من أن برلين ستكون مفاوضًا صعبًا اذا ما صوتت المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبى، وفقًا لما ذكرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
وأطلق شويبله، الذى يعد أقوى العناصر السياسية المخضرمة على الصعيد الأوروبى، إحدى نكاته الساخرة على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولى يوم أمس السبت؛ حيث أشار إلى أن فرق كرة القدم البريطانية فى مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ينبغى استبعادها من بطولة دورى أبطال أوروبا – وهو الشىء الذى لا يرتبط فى الواقع بعضوية الاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة إن تأكيد شويبله أن المانيا لن توافق بسهولة على إقامة علاقات تجارية سلسة مع بريطانيا بعد مغادرتها للاتحاد يقوض الكثير من الحجج من أن المملكة المتحدة، حال خروجها، ستكون قادرة على تأمين صفقات تجارية مميزة داخل الاتحاد الأوروبى دون الحاجة لتطبيق سياسات تتعلق بحرية تنقل الأشخاص أو حاجة بريطانيا للمساهمة فى موازنة الاتحاد الأوروبى على حد سواء.
وقال وزير المالية الألماني، الذى يُعرف عنه مواقفه التفاوضية الصلبة، لوسائل الإعلام الألمانية إنه يريد لبريطانيا أن تبقى فى الاتحاد الأوروبى مضيفًا أنه إذا كانت بريطانيا تريد الخروج، فإن العملية لن تكون سهلة.
وأكدت وزارة المالية الألمانية أن شويبله أخبر أوزبورن عن مدى صعوبة المفاوضات التى قد تواجهها لندن بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى خلال لقاء ثنائى أمس السبت.
وقال صندوق النقد الدولى إن خروج بريطانيا من الاتحاد سيؤدى إلى «أضرار جسيمة» للاقتصادات البريطانية والأوروبية على حد سواء.
واعترفت كريستين لاجارد، رئيس صندوق النقد الدولى، الأسبوع الماضى بأن استمرار العلاقة بين دول أخرى فى الاتحاد الأوروبى سيكون معرضا للخطر أيضًا فى حال خروج بريطانيا معربة عن أملها فى أن تتجنب الدول الأوروبية الاضطرار إلى رؤية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقال وزراء المالية الأوروبيون على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولى إن الصعوبات التى ستعترض مفاوضات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ستزداد حدة لاسيما فى ظل انعقاد الانتخابات الألمانية والفرنسية فى عام 2017، وسيحاول المرشحون أن يظهروا لناخبيهم أن مغادرة الاتحاد الأوروبى ستؤدى لدفع بريطانيا ثمنًا باهظًا.








