قال الأمير محمد بن سلمان ولى العهد، إن السعودية ستعلن خطة شاملة لإعداد المملكة لعصر ما بعد البترول يوم 25 إبريل الجارى.
وأضاف الأمير محمد أن الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية ستشمل العديد من البرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من البرامج.
وقال ولى ولى العهد إن أحد عناصر الخطة هو برنامج التحول القومى، الذى سيتم إطلاقه بعد شهر أو 45 يوما بعد الإعلان عن الخطة الشاملة الشهر الجارى.
وتنطوى الخطة على تحويل «آرامكو» من شركة بترول إلى عملاق الطاقة الصناعية، وسيكون، أيضا، صندوق الاستثمارات العامة، جزءا من الرؤية الشاملة.
وأوضحت وكالة أنباء بلومبرج أن السعودية تسعى لإصلاح الاقتصاد للحد من اعتماد المملكة على البترول بعد انهيار الأسعار، وقال الأمير محمد فى مقابله له الشهر الماضى إن الخطة تتضمن جمع عائدات غير نفطية بنحو 100 مليار دولار مطلع عام 2020، وأيضا تحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق للثروة السيادية فى العالم.
وتدرس السلطات السعودية إجراءات أخرى تتضمن المزيد من الخطوات لإعادة هيكلة الدعم، وفرض ضريبة القيمة المضافة، وفرض ضريبة على الطاقة والمشروبات السكرية والسلع الكمالية.
وسيركز برنامج التحول الوطنى على سبل تعزيز النمو الاقتصادى وتوفير فرص عمل وجذب المستثمرين وخضوع الهيئات الحكومية للمساءلة على نحو أكبر.
وقال بن سلمان إن السعودية ستعرض أقل من 5% من شركة «آرامكو» للبيع فى طرح عام أولى أوائل العام المقبل، كما سيتم نقل الشركة إلى صندوق الاستثمارات العامة الذى سيتولى تقنيا مهمة جعل الاستثمارات مصدر دخل لإيرادات الحكومة وليس البترول.
وسيلعب الصندوق دورا رئيسيا فى الاقتصاد من خلال الاستثمار فى الداخل والخارج، ومن المخطط أن يرفع الصندوق نسبة الاستثمارات الأجنبية به من 5% فى الوقت الحالى إلى 50% مطلع عام 2020.