شحاتة: السوق وصلت للقمة السنوية وسياسة التعامل مع الدولار تنذر بعواقب وخيمة
تراجعت مؤشرات البورصة أمس الأحد للجلسة الثالثة على التوالى مدفوعة بعمليات جنى الأرباح خشية من دعوات التظاهر فى ذكرى عيد تحرير سيناء والرافضة للتنازل عن جزيرتى تيران وصنافير للسعودية، ووصلت مؤشرات البورصة لمستوى 7743 نقطة فى ظل توقعات باستمرار الحركة العرضية المائلة للهبوط لمستوى 7600 نقطة.
وشهدت جلسة الأحد الماضى تباين كبير فى أداء مؤشرات السوق مع إحكام مؤشر «EGX70» سيطرته على شهية المتعاملين ليصعد 0.49% عند مستوى 379 نقطة، ورجح متعاملون، أن يستهدف 384 نقطة الجلسات المقبلة، تبعه مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.23% لمستوى 804 نقطة، فيما سجل المؤشر الرئيسى «EGX30» تراجعاً بنحو 0.49% لمستوى 7743 نقطة، ومال مؤشر «EGX50» متساوى الأوزان نحو الهبوط بنسبة 0.33% ليغلق عند مستوى 1469 نقطة.
وقال أحمد شحاتة رئيس الجمعية المصرية للمحلليين الفنيين، إن الارتفاعات الأخيرة التى شهدتها البورصة لم يكن الدولار المحرك الرئيسى لها، خاصةً أنه على الرغم من خفض الجنيه بنحو 15%، إلا أن الدولار لايزال غير متوفر وهو ما أدى إلى ارتفاعه فى السوق السوداء بشكل كبير جداً، وهو ما يؤكد أن قرارات البنك المركزى لم تكن كافية لعلاج أزمة الدولار.
أوضح شحاتة، أن الارتفاعات الحالية لمؤشرات البورصة وصلت لقمتها المتوقعة خلال عام 2016 حول مستويات 7800 و8000 نقطة، مبيناً أن ضعف البائع ورخص أسعار الأسهم كانت الدافع وراء صعود البورصة وليس ارتفاع الدولار.
أضاف شحاتة، أن الاستفادة البورصة من انخفاض العملة تأتى بعد مرحلة استقرار سعر الصرف، ومن الصعب الوصول إليها الفترة الحالية بسبب بطء السياسة النقدية فى اتخاذ قرارات جريئة.
أشار إلى المخاوف من وصول المصريين لمرحلة الفزع والتى يعبر عنها بـ«التضخم الجامح» ما قد يفقدهم الثقة فى العملة المحلية وعدم قبولها كوسيط للتعامل لتصبح أسعارها مساوية للأوراق المطبوعة عليها، ونصح شحاتة بضرورة الحرص فى التعامل مع الأسهم الأيام المقبلة بعدم فتح مراكز شرائية بالهامش.
وقال هيثم فضل مدير حسابات العملاء المؤسسات بشركة التوفيق لتداول الأوراق المالية: «الدببة» القوى البيعية فقدت شهيتها وبدأ يظهر فى الافق أتربة اقدام الثيران “المشترين”، والتى استطاعت ان تغير اتجاه المؤشر على المدى القصير الى صاعد، وعرضى على المدى المتوسط لأول مرة».
وتوقع فضل أن تشهد مؤشرات البورصة ارتدادة من أعلى منطقة 7600 نقطة ليصل الى 7900 على ان تكون 7270 نقطة منطقة وقف خسائر مهمة فى ظل المخاوف من حدوث اضطرابات أمنية خلال الأيام الحالية نتيجة دعوات التظاهر.
وسجلت قيم التداولات تنفيذات متراجعة جداً بجلسة الأحد الماضى بلغت 364.8 مليون جنيه عبر 149.4 مليون ورقة مالية من خلال 16 ألف صفقة منفذة، فيما بلغت القيمة الإجمالية للتعاملات متضمنة المتعاملين الرئيسيين وسوق نقل الملكية والصفقات 426.3 مليون جنيه عبر 156 مليون ورقة مالية، واتجهت غالبية الأسهم نحو التراجع لتهبط أسعار 84 سهماً مقابل ارتفاع 47 سهماً واحتفظ 33 سهماً بأسعار إغلاقاتها السابقة.
استحوذ المصريون على 82.3% من تعاملات البورصة واتجهت تعاملاتهم نحو البيع مسجلين صافى بيعى 21.95 مليون جنيه، فيما مالت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء بصافى 19 مليون جنيه و2.9 مليون جنيه على التوالى.
وشهدت الجلسة نشاطاً قوياً لأسهم شركات الأسمنت بقيادة «مصر للأسمنت – قنا» والذى ارتفع 5.28% ليغلق عند مستوى 80 جنيهاً، كما صعد سهم «السويس للأسمنت» 5.2% لمستوى 14.34 جنيه، فيما تراجع سهم «دومتى» آخر الملتحقين بالبورصة بعنف ليصل بالقرب من سعر طرحه عند 9.3 جنيه، منخفضاً 4.22% مدفوعاً بتنفيذات قوية بلغت قيمتها 24.8 مليون جنيه احتل بها المرتبة الثالثة من حيث قيم التعاملات.








