«رشاد»: السيناريو الأسوأ انتهى الخميس الماضى.. و«الأعصر»: المتاجرات السريعة تعاود الظهور
لم يبدِ محللون قلقهم من استمرار تداعيات سقوط الطائرة المصرية على تعاملات البورصة فى الأسبوع الجديد؛ بسبب الترجيحات التى برأت ذمة الجانب المصرى من مسئولية الحادث، وفقاً للمعلومات التى تداولتها وسائل الإعلام خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع.
وقال محللون لـ«البورصة»، إن سلوك المتاجرات السريعة سيعود لفرض نفسه على مشهد التعاملات فى الأسبوع الحالى استغلالاً للانخفاض النسبى لأسعار الأسهم الذى أسفرت عنه تعاملات الخميس الماضي.
وقال إيهاب رشاد، العضو المنتدب لشركة مباشر إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهد السيناريو الأسوأ لحركة الأسهم المصرية الذى تم تجاوزه بعد التوصل لحطام الطائرة المنكوبة، خاصة أن الخميس الماضى شهد تراجعات لمعظم الأسهم على أثر الإعلان عن فقدان الطائرة المصرية فى البحر المتوسط.
وأوضح أن الفرضيات الفنية التى ظهرت فى وسائل الإعلام خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع رجحت سقوط الطائرة؛ بسبب خلل فنى بعدما سقطت بكامل هيئتها دون تفجير من ارتفاع 37 ألف قدم إلى نحو 16 ألف قدم، لكنّ الوقت مازال مبكراً لحسم موقف الطائرة.
أضاف رشاد: «ما يهم البورصة خلال تعاملات الأسبوع الحالى الانخفاض النسبى الذى شهدته أسعار الأسهم؛ بسبب موجة التراجعات، ومن ثم تتولد فرصة لبدء تكوين مراكز مالية جديدة فى الأسهم».
وقال محمد الأعصر، مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن تراجعات الخميس الماضى لم تكن مفاجأة للسوق، إذ إن المؤشرات الفنية رجحت حدوثها بسبب فقر القوى الشرائية فى السوق، وقلصت من مستهدفاته الصعودية للأسبوع الماضى قرب 7650 نقطة.
وقال إن سلوك المتعاملين فى المتاجرات السريعة الفترة الأخيرة لن تشهد تغيراً واضحاً، خلال تعاملات الأسبوع الحالى، بسبب الانحصار المرجح فى حركة السوق بين مستويات 7200 و7600 نقطة، واقتصار الطفرات على أداء الأسهم.
وتوقع «الأعصر» تحرك سهم «جلوبال تيلكوم» صوب مستويات 3.25 جنيه، و«القلعة» باتجاه 1.35 جنيه، لكنّ «التجارى الدولي» مرشح للتراجع صوب 42 جنيهاً قبل الارتداده المحتملة باتجاه 44.8 جنيه، و76 قرشاً لـ«أوراسكوم للاتصالات».
بحوث بنك الاستثمار برايم القابضة، ذكرت فى تقريرها الأسبوعى، أن المؤشر الثلاثينى يتحرك باتجاه عرضى بين مستويات 7300 – 7700 نقطه، وارتفاع أحجام التداول مع الصعود وانخفاضها مع هبوط الأسعار يعتبر مؤشراً إيجابياً يدعم استمرار موجة الصعود.
وتابعت: «ننصح المستثمر قصير الأجل بمعاملة كل سهم منفصلاً على ألا تزيد نسبة المراكز الشرائية على 40% من إجمالى المحفظة حتى يتم اختراق حاجز 7700 نقطة».
وخلال تعاملات الأسبوع الماضى تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية (EGX30) بنسبة 0.28% ليغلق عند 7499 نقطة، كما انخفض مؤشر (EGX70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة 1.22% ليغلق عند 366 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.21% ليستقر عند 772 نقطة.
وهبط رأس المال السوقى، فاقداً نحو 3 مليارات جنيه لينهى تعاملات الأسبوع عند 401.9 مليار جنيه، مقابل 404.9 مليار جنيه فى إغلاق الأسبوع الأسبق.
وسجل السوق قيم تداولات 4.4 مليار جنيه من خلال تداول 1.01 مليار ورقة منفذة على 106 آلاف عملية بيع وشراء، مقابل قيم تداولات بلغت 5.9 مليار جنيه خلال الأسبوع الأسبق من خلال تداول 922 مليون جنيه بتنفيذ 109 آلاف عملية بيع وشراء.
واستحوذت تعاملات المصريين على 80.18% من إجمالى تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 14.87%، والعرب على 4.95% بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى شراء بقيمة 895.95 مليون جنيه هذا الأسبوع، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 1.02 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الحالى بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت المؤسسات على 60.35% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 39.65%، كما سجلت المؤسسات صافى شراء بقيمة 138.56 مليون جنيه هذا الأسبوع بعد استبعاد الصفقات.








