تحويل 10 ملايين شهادة لـ«البنك التجارى الدولي» خلال أسبوعين بقيمة 36 مليون دولار
ارتفعت وتيرة تخارجات الأجانب من البورصة المصرية، خلال الأسابيع الأخيرة، والتى قد تكون مدفوعة بالأساس من الخوف من عدم الخروج قبل غلق باب شهادات الإيداع الدولية قبل الأخير أكثر منها رغبة فى التخارج بسبب تخفيض ستاندرد آند بورز نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصرى إلى سلبية، إلا أن الجانب الآخر من التخارجات أظهر فرصاً استغلها بعض المتعاملين فى السوق للاستفادة من اتساع الفجوة الكبيرة بين أسعار شهادات الإيداع والأسهم المناظرة لها بالسوق المصري.
وشهد الأسبوعان الماضيان تحويل أكثر من 16 مليون سهم إلى شهادات إيداع على «البنك التجارى الدولي» اقتربت قيمتها من 58 مليون دولار، مقابل تحويل 6 ملايين شهادة للسوق المصرى ليمثل قيمة صافى التحويلات للخارج 36 مليون دولار خلال أسبوعين.
وقال هيثم فضل، مدير حسابات العملاء المؤسسات بشركة «التوفيق» لتداول الأوراق المالية، إن الفجوة الكبيرة فى أسعار الأسهم وشهادات الإيداع عبرت عن سعر للدولار بقيمة 12.36 جنيه، مقابل 10.9 جنيه فى السوق السوداء، أمس الأول، و8.85 جنيه السعر الرسمي.
تابع «فضل»، أنه رغم ضعف نسبة تمثيل الأجانب من البورصة المصرية، فإن تعاملاتهم الأكثر تأثيراً فى السوق، حيث تقود تعاملاتهم المركزة على الأسهم القيادية فى تحديد مسار السوق، حيث شهدت الفترة الماضية تنفيذات عنيفة على سهم البنك التجارى الدولى فى البورصة المصرية بلغت فى مجملها خلال الأسبوع الماضى 850 مليون جنيه، قامت المؤسسات الأجنبية بتنفيذ عمليات شرائية بقيمة 836 مليون جنيه خلال الأسبوع الماضى، مقابل مبيعات بقيمة 429 مليون جنيه.
وقال زياد شتا، مدير حسابات العملاء بشركة «جراند إنفستمنت»، إن الفجوة التى وصلت لذروتها الأسبوع قبل الماضى دفعت السماسرة للتعامل على شهادات الإيداع بطريقة عكسية، فبدلاً من الشراء من السوق المصرى والبيع فى لندن لتوفير الدولار للمستوردين بعيداً عن المبيعات الأجنبية كآلية للتخارج، قام السمسارة بالشراء فى بورصة لندن والبيع فى السوق المصري، مستفيدين بالفارق الكبير بين أسعار الأسهم فى السوقين.
وشهد الأسبوع الماضى تراجعاً جماعياً لشهادات الإيداع فى بورصة لندن بسبب الضغط البيعى الكبير لتوفير الدولار اللازم للتخارج، فضلاً عن التوصيات السلبية من وكالات التصنيف الائتمانى على السوق، وحادث الطائرة المصرية المنكوبة، الخميس الماضي، قادت شهادة البنك التجارى الدولى التراجعات بنسبة 5.6% لمستوى 3.56 دولار وسط تداولات مرتفعة جداً بلغت 11.7 مليون شهادة، مقابل 11 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضي.
كما شهد الأسبوع الماضى تحويل 8.4 مليون سهم إلى شهادة إيداع مقابل إلغاء 1.7 مليون شهادة وتحويلها لأسهم مصرية، ليصبح الرصيد المتبقى 2.3% فقط من رأسمال البنك تعادل 26 مليون سهم.
قال محمد سعد، المحلل بشركة النعيم لإدارة المحافظ، إن الكمية المتبقية تكفى لشهرين فقط فى ظل عنف عمليات التحويل.
وشهد الأسبوع الماضى تحويل 46.4 ألف سهم لشركة «إيديتا» إلى شهادات الإيداع فى بورصة لندن، مقابل إلغاء 5 آلاف شهادة.
أضاف مدير حسابات العملاء بشركة «جراند إنفستمنت»، أن سهم هيرميس واصل استفادته من كونه البديل الأخير للأجانب للحصول على الدولار بسهولة فى الخارج ليرتفع بالبورصة المصرية من مستوى 10 جنيهات إلى 10.7 جنيه خلال أسبوع بزيادة 7% مقابل ثباته فى بورصة لندن عند مستوى 1.75 دولار.
وشهد الأسبوع الماضى إلغاء 148 ألف شهادة لـ«هيرميس» وتحويلها لأسهم محلية.








