1.8 مليار دولار حجم التعاقدات مع «سيمنس».. و3.25 مليار دولار إجمالى محفظة الشركة بمصر
الانتهاء من مشروع تحويل محطتى «أسيوط» و«غرب دمياط» للدورة المركبة نهاية العام المقبل
نفذت شركة أوراسكوم كونستراكشن ليمتد ضمن تحالف من الشركات محطة كهرباء غرب أسيوط الجديدة بقدرة 1500 ميجاوات، والتى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى، وتعد الشركة أكبر المستفيدين من خطة الدولة لتطوير قطاع الكهرباء بمحفظة عقود تبلغ 3.25 مليار دولار تتضمن مشروعات على مستوى الجمهورية، فضلاً عن مشروعات البنية التحتية وإنشاء الأنفاق وخطوط المترو.
تضمنت مشروعات الشركة تحويل محطات كهرباء أسيوط وغرب دمياط إلى الدورة المركبة، والتى شاركت فيها «أوراسكوم كونستركشن» عبر تحالف لإضافة 1500 ميجاوات إلى الشبكة القومية للكهرباء.
وذكر على عفيفى المحلل المالى ببنك الاستثمار برايم القابضة لـ«البورصة»، أن المشروع يهدف إلى تحويل المحطتين إلى الإنتاج بنظام الدورة المركبة لرفع الطاقة الإنتاجية بنسبة 50%.
وتابع: «حصلت الشركة على 420 مليون دولار خلال يناير 2016، على أن يتم الانتهاء من تحويل المحطتان للدورة المركية بختام العام المقبل بتدفقات نقدية متوقعة 210 ملايين دولار سنوياً».
وتأتى استفادة المركز المالى لشركة أوراسكوم كونستراكشن من طفرة مشروعات الطاقة التى تشهدها مصر الفترة الحالية التى تواكب مساعى الحكومة لإحداث طفرة على أرض الواقع عبر حل أحد أبرز المشاكل التى واجهت الشعب وهى انقطاع التيار الكهربائى، لضعف المحطات وعدم صيانتها، وعجز الحكومة عن توفير إمدادات الوقود اللازمة.
ولم يقتصر تأثير نقص الوقود على إنتاج الكهرباء فقط، بل أثّر على إمدادات الوقود للمصانع التى انخفض انتاجها وساهم ذلك فى ارتفاع اسعار المنتجات، الا أن «أوراسكوم كونستركشن» ستكون مطالبة بالعمل على استدامة تواجد حجم اعمال القوى بعد وصول الحكومة لمرحلة من التشبع النسبى فى انتاج الطاقة.
وقال عفيفى، إن جاهزية الشركة من الناحية الفنية جعلتها فى الصفوف الاولى للشركات المستفيدة من استفاقة الحكومة فى مجالات الكهرباء والطاقة، والتى جاءت بالتزامن مع مساعى الحكومة لحل ازمة انقطاع الطاقة التى سيطرت على المشهد المصرى السنوات الأخيرة.
وأوضح أن ميزة مشروعات «أوراسكوم كونستراكشن» التى يتم تنفيذها لحساب الحكومة المصرية تتمثل فى ارتفاع هوامش ربحية عقود العمليات، مقارنة مع عقود عملياتها الاخرى التى تتراوح نسبة هامش ارباحها بين 10 و11% مقابل 15% لمشروعات الحكومة، ما يدعم الأداء المالى للشركة.
وأضاف أن الارتفاع النسبى لقيم عقود «أوراسكوم كونستراكشن» بسبب مشروعات الحكومة، وأن حجم عمليات الشركة فى مصر بنهاية 2015 بلغ 3.25 مليارات دولار، منها 1.8 مليار دولار حجم عملياتها ومشروعاتها القائمة مع شركة «سيمنس»، و420 مليون دولار تمثل مشروعات التحول للدورة المركبة.
وتنفذ «أوراسكوم كونستراكشن» بالتعاون مع «السويدي» مشروعات إنشاء 3 محطات كهرباء فى بنى سويف وكفر الشيخ، والعاصمة الجديدة، والتى من المقرر الانتهاء منها خلال 2018.
وحددت أوراسكوم قيمة كل محطة بـ2 مليار يورو، تصل حصتها مجتمعة فى العقود الى نحو 1.6 مليار يورو، وهو يعد المشروع الأبرز للشركة فى مصر.
وتوقع عفيفى، انتهاء 80% من المشروع مع نهاية عام 2017، وقال إن المشروع يضيف 728 مليون دولار، ايرادات سنوية للشركة خلال العامين الحالى والمقبل، فيما يتبقى 364 مليون دولار من المقرر أن يتم تسجيلها فى ايرادات عام 2018.
وتنفذ الشركة ايضاً، ضمن تحالف من الشركات اعمال هندسية والكتروميكانيكية للمرحلة الثالثة من مترو الانفاق، علاوة 23 انفاق اسفل قناة السويس، بقيمة تقترب من المليار دولار وعوائد متوقعة 478 مليون دولار.
وتوقع المحلل المالى بـ«برايم»، أن تحقق مشروعات الشركة فى الولايات المتحدة الامريكية إيرادات بقيمة 1.88 مليار دولار العام الحالي.
وتستحوذ مشروعات أوراسكوم فى المرحلة الثالثة للمترو على 300 مليون دولار، بينما تبلغ قيمة العقود الاخرى التى تنفذها الشركة بما فيها مشروعات الطرق فى مصر نحو 716 مليون دولار.
وقال إن انتعاشة الاداء المالى المتوقعة للشركة فى العام الحالى ترجع الى مشروعاتها فى الشرق الاوسط التى تتميز اغلبها بهوامش ربحية مرتفعة، فضلاً عن استقرار معدلات تحصيل الايرادات، وذلك على العكس من مشروعاتها فى السعودية، إذ تعانى المملكة من ازمات النفط التى اضرت بقوتها المالية وتأثرت معدلات التحصيل.
ورجح عفيفى، تحصيل الشركة إيرادات بواقع 4.2 مليار دولار خلال العام الحالى بدعم من مشروعات الشرق الأوسط، على ان ترتفع الإيرادات خلال 2017 الى 4.3 مليار دولار، بسبب المشروعات المؤمنة خلال الفترة، ولكن مشروعات «أوراسكوم كونستركشن» فى الولايات المتحدة الامريكية مرشحة للانتهاء خلال العام الحالي، ومن ثم فإن اجمالى الايرادات التى تحصلها الشركة من امريكا لن تجاوز 3.3 مليار دولار العام الحالي.
وقال المحلل المالى بـ«برايم» لـ«البورصة»، إن مشروعات نقل الطاقة يعد حلاً آخر لـ«اوراسكوم كونتسركشن» والتى تمتع بقدر من الاستدامة بسبب التوسعات العمرانية فى المدن الجديدة التى تستهدفها الحكومة، والتى يتم معها مشروعات الطرق والكباري.
واشارت بحوث «اسطول» لتداول الاوراق المالية الى توقعات نمو اداء «اوراسكوم كونستركشن خلال السنوات المقبلة بدعم من تعاظم إنفاق مصر على مشروعات البنية التحتية خلال السنوات المقبلة، والتى بلغت 157 مليار دولار حتى العام 2020.
وتابعت أن خبرات الشركة فى مجالات صناعات الأسمدة تؤهلها لبناء شراكات مع شركة أوراسكوم للانشاءات، ما يسهم فى تعاظم احتمالات نمو هذه الشريحة من الصناعات، وتحقيق هوامش ربحية افضل مقارنة مع قطاع الانشاءات.
وقالت عبر الدراسة البحثية، إن “أوراسكوم كونستراكشن” فى مأمن من انخفاض سعر الجنيه المصرى مقارنة مع الدولار الامريكى، وقالت إنها تمتلك 87% من حجم اعمالها خلال العام الماضى بالدولار الامريكى البالغ 6.6 مليار دولار.
وتكبدت الشركة خسائر بقيمة 334.4 مليون دولار العام الماضى بسبب مشروع “أيوا للأسمدة” الذى ارتفعت تكاليفه بنسبة كبيرة، نتيجة غرامة تأخير على التنفيذ، حيث تزامن تنفيذه مع فصل الشتاء، ما أعاق العمل به، كما أن الشركة قامت بتحميل خسائر المشروع كامله فى 2015 لتجنب حدوث خسائر جديدة خلال العام الحالى.
وتملك “أوراسكوم كونستراكشن” أصول بقيمة 3.2 مليار دولار، تلك التى شهدت نمواً بنسبة 18% خلال العام الماضى اذا ما قورن بالعام السابق عليه، بدعم من ارصدة عملاء ومدينون التى زادت بقيمة 322 مليون دولار، كما ارتفعت النقدية التى تمتلكها الشركة 206 ملايين دولار لتصل الى 574.9 مليون دولار مقارنة مع 368.9 مليون دولار خلال الفترة المقارنة.
