قالت وكالة أنباء «بلومبرج» أن المقرضين والمستثمرين عبر الشرق الأوسط يتكيفون مع المشهد الجديد بعد إصدار السندات الأكبر على الإطلاق فى المنطقة.
وباعت قطر، أمس، الأربعاء، سندات دولية على ثلاث شرائح بقيمة 9 مليارات دولار، وهو ما يعد ضعف ما توقعه المحللون تقريبا.
وساعد هذا الإصدار على رفع قيمة إصدار السندات لعام 2016 من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التى تضمنت السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى 29.3 مليار دولار، مما يعد مستوى قياسيا للنصف الاول من العام الجارى، وفقا للبيانات التى جمعتها بلومبرج.
وقال عبد القادر حسين، الرئيس التنفيذى لشركة «مشرق كابيتال»: «9 مليارات دولار كمية ضخمة جدا من السندات لوضعها فى السوق، وستعيد تسعير السندات فى المنطقة إلى حد ما».
وتتحول الدول المصدرة للطاقة على نحو متزايد إلى أسواق المال الدولية فى أعقاب انخفاض أسعار البترول بنحو النصف منذ عام 2014، الأمر الذى أجبر بعض الحكومات على مداهمة احتياطيات النقد الأجنبى لديها.
وتعد قطر، أيضا، فى عامها الثانى من برنامج تطوير البنية التحتية، الذى تبلغ قيمته 200 مليار دولار، قبيل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022.
وتنقسم إصدارات قطر إلى ثلاث شرائح، الأولى بقيمة 3.5 مليار دولار لأجل خمس سنوات، وبعائد 120 نقطة أساس أعلى من سندات الخزانة الأمريكية، والشريحة الثانية المبلغ ذاته، ولكن لأجل 10 سنوات، وبعائد 150 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية، وتبلغ قيمة الشريحة الثالثة 2 مليار دولار لأجل 30 عاما وبعائد 210 نقاط أساس أعلى من سندات الخزانة الأمريكية.
ويعد هذا الإصدار هو الأول منذ أربع سنوات فى قطر، أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعى المسال فى العالم، ويتوقع ثمانية محللين استطلعت «بلومبرج» آراءهم، اتساع عجز الموازنة فى البلاد العام الجارى ليصل إلى 5.2% من الناتج المحلى الإجمالى.