قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن مؤسسة النقد العربى السعودى «ساما» طالبت البنوك السعودية بتوضيح السبب وراء تقديم عقود آجلة للدولار أمام الريال بعد أن حظرت المؤسسة عقود الخيارات التى تسمح للمضاربين بوضع رهانات على خفض قيمة العملة.
وتراهن صناديق التحوط مثل «بوينت ستيت» و«بيرشينج سكوير» و«كابيتال مانجيمنت» على أن ربط الريال بالدولار سُيفك جراء انخفاض أسعار البترول، على الرغم من أن الدولة أكدت أنها لا تعتزم خفض قيمة الريال.
وقال المحللون، بما فى ذلك «كابيتال إيكينوميكس»، إن مثل هذه الخطوة ستكون الملاذ الأخير، وارتفعت العقود الآجلة للريال إلى 660 نقطة، وهو المستوى الأعلى منذ 15 فبراير.
وقال أبوستولوس بانتيس، رئيس قسم أبحاث الشركات فى الأسواق الناشئة لدى «كوميرز بنك»: «من المرجح أن تشعر مؤسسة النقد العربى السعودى بالقلق حيال تجدد تقلبات العقود الآجلة للريال، ونظرا لالتزامها القوى بربط العملة بالدولار، وهدفها بالحفاظ على انخفاض التقلبات، فربما تحاول «ساما» تثبيط عزيمة البنوك المحلية من خلال استخدام منتجات مالية مهيكلة أخرى».
وقال أشخاص على دراية بالأمر إن «سما» ستطالب البنوك بتوضيح مبررات وأهمية المنتجات المهيكلة بالنسبة للاقتصاد وتفسير عدم إبلاغ البنك المركزى بتلك المنتجات، كما أنها تريد تفاصيل معاملات تلك المشتقات المالية منذ 18 يناير.
وحذر البنك المركزى من أن أى منتجات مهيكلة يجب عرضها عليه لمراجعتها والموافقة عليها قبل طرحها.
وقال أحمد الخليفى، محافظ «ساما» إن البلاد لا تخطط لتغيير سياسة سعر صرف الريال، وسيستمر أداء الاقتصاد الجيد رغم انخفاض أسعار البترول، وأضاف أن البلاد قادرة على حماية سعر الصرف.